أعلن العديد من دول العالم عن رفع جديد لعدد من القيود التي فرضتها بسبب جائحة كورونا، من بينها ثماني دول عربية أقرت إجراءات تخفيفية تمهيدا للعودة إلى الحياة الطبيعية.
فقد استأنف اليابانيون نشاطاتهم الاجتماعية والاقتصادية والدراسية غداة إعلان رئيس الوزراء شينزو آبي رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وقد أعلنت الحكومة أنها تمكنت من احتواء انتشار الفيروس خلال وقت قياسي لم يتجاوز شهرين، بعد أن سجلت 16 ألف إصابة ونحو 800 وفاة بفيروس كورونا، لكنها حذرت من إمكانية حدوث انتشار جديد للفيروس.
ودعت الحكومة إلى استمرار إلغاء المناسبات الرياضية والاحتفالات الموسيقية، وطالبت العاملين في قطاع الخدمات بارتداء الكمامات بشكل دائم، كما دعت المواطنين إلى الامتناع عن السفر للسياحة في الخارج.
وضمن الإجراءات التخفيفية أيضا، يُستأنف اليوم في إيران العمل في عدد من القطاعات التي أغلقت بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال مساعد وزير الصحة الإيراني علي رئيسي إن جميع المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية يمكنها بدء نشاطها، على أن يكون ذلك ضمن الإرشادات الطبية التي حددتها الوزارة، وقال إن على هذه المنشآت التسجيل في موقع لوزارة الصحة والحصول على رمز يَسمح لها بالعمل.
وفي هونغ كونغ، أعلنت رئيسة سلطات المدينة الثلاثاء عن استئناف جزئي الأسبوع المقبل لعمليات العبور في مطار هونغ كونغ الدولي، وهو واحد من أكثر مطارات العالم ازدحاما، لكن توقفت حركة الطيران فيه مع بدء تفشي وباء كوفيد-19.
ويتزامن ذلك مع إطلاق هونغ كونغ تدريجيا أنشطتها الاقتصادية بعد الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
رفع للقيود بدول أوروبية
وفي إيطاليا التي ظلت لفترة أكبر بؤرة للوباء في أوروبا، اتخذت الحكومة اليوم مزيدا من إجراءات تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، حيث أعادت فتح أحواض السباحة وقاعات الرياضة.
ومع سَير السلطات الإيطالية في طريق تخفيف إجراءات الإغلاق تدريجيا، توفي 72 شخصا بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقارنة بخمسين في اليوم الذي سبقه، بينما بلغ عدد الإصابات اليومية 300 فقط مقابل أكثر من 530 يوم الأحد.
كما أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ أنّ الدولة الأوروبية الصغيرة ستخفف -اعتبارا من الأربعاء- القيود المفروضة منذ أكثر من شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، بحيث ستسمح للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها، وستجيز أيضا إقامة الاحتفالات الدينية والمدنية ولكن في ظل شروط صارمة.
وتعقد الحكومة الإسبانية اليوم اجتماعها الأسبوعي الاعتيادي، ومن المنتظر أن يعلن في نهايته حداد رسمي في البلاد لعشرة أيام تكريما لضحايا كورونا.
وتعتزم إسبانيا رفع إجراءات الحجر الصحي الإلزامي على السائحين القادمين إلى البلاد في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وفي نفس السياق، دعا رئيس البرلمان الفرنسي ونظيره الألماني الثلاثاء إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
واعتبر الفرنسي ريشار فيران والألماني وولفغانغ شوبليه -في إعلان مشترك- أن "على فرنسا وألمانيا العمل لصالح إعادة فورية لحرية الحركة داخل فضاء شنغن، حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك".
وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون نيته السماح بفتح المحال ومتاجر التجزئة ومراكز التسوق الشهر المقبل، في خطوة لرفع بعض إجراءات الإغلاق المطبقة بسبب فيروس كورونا.
وقال جونسون في مؤتمر صحفي إن هذا الإجراء قد يشمل أيضا الأسواق الخارجية وصالات عرض السيارات بمجرد قدرتها على تلبية الإرشادات الخاصة بالحد من تفشي الفيروس، مرجحا أن يتم ذلك في الخامس عشر من الشهر القادم.
وأكد جونسون أن حكومته تتجه لاتخاذ خطوات حذرة ومدروسة لإعادة بناء البلاد، بحسب تعبيره.
8 دول عربية تقر إجراءات تخفيفية
السعودية
أعلنت السلطات أنها ستنهي حظر التجول المرتبط بفيروس كورونا بدءا من 21 يونيو/حزيران على مستوى البلاد باستثناء مكة المكرمة، بعد أكثر من شهرين على فرض القيود الصارمة.
وسمحت السلطات السعودية اليوم بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية، مثل محلات الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، وسمحت أيضا باستئناف الرحلات الجوية الداخلية بعد اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا، كما رفعت تعليق الحضور لأماكن العمل في القطاعين العام والخاص.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) أن السلطات السعودية عدلت توقيت السماح بالتجول في البلاد، ليصبح من السادسة صباحا حتى الثالثة عصرا، باستثناء مكة المكرمة، كما قررت السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في كل المساجد باستثناء مدينة مكة المكرمة، مع استمرار تعليق العمرة والزيارة والرحلات الدولية حتى إشعار آخر.
الكويت
قرر مجلس الوزراء في الكويت عدم تمديد حظر التجوال الكلي المستمر حتى نهاية الشهر الحالي، والانتقال إلى تطبيق حظر تجول جزئي تُعلن تفاصيله الخميس المقبل، على أن يتم تخفيفه تدريجيا حتى عودة الحياة لطبيعتها.
الأردن
أعلنت الحكومة استئناف عمل الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة اعتبارا من الثلاثاء، بعد أكثر من شهرين من التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجدّ. وتأتي هذه العودة وفق إجراءات صحية مشددة.
فلسطين
فتحت كنيسة المهد بعد شهرين من الإغلاق، وأشرف عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية صباح الثلاثاء على فتح أبواب الكنيسة الواقعة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية أعلن عودة الحياة إلى طبيعتها مع انحسار انتشار فيروس كورونا، وسمحت الحكومة بعمل المحلات والمنشآت التجارية والصناعية والمؤسسات بدءا من صباح اليوم بشكل طبيعي، مع الحفاظ على إجراءات السلامة.
سوريا
قالت وكالة سانا الرسمية إن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا، قرر إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل اعتبارا من أمس، ورفع منع التنقل بين المحافظات.
تونس
أعرب رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أمس الأول عن أمله في عودة السياحة لبلاده مطلع يوليو/تموز المقبل. وتعتزم السلطات إعادة فتح المساجد والمطاعم والمقاهي في 4 يونيو/حزيران المقبل، مع استمرار تشديد المراقبة لمنع تفشي كورونا.
الإمارات
قالت سلطات دبي أمس الاثنين إنها ستسمح باستئناف حرية الحركة والنشاط الاقتصادي اعتبارا من غد الأربعاء من 6 صباحا وحتى 11 مساء، وأضافت أن مطار دبي سيبدأ أيضا استقبال المواطنين العائدين والمسافرين إلى وجهات أخرى في رحلات عابرة اعتبارا من غد الأربعاء.
المغرب
سمحت وزارة الثقافة لمحلات بيع الصحف والمكتبات فتح أبوابها اعتبارا من اليوم الثلاثاء، دون الحاجة لترخيص مسبق، شريطة احترام معايير وتدابير السلامة الصحية.
تحذير من انهيار بمصر
من جهة أخرى، حذرت نقابة الأطباء في مصر من انهيار المنظومة الصحية في ظل زيادة الإصابات بكورونا بين الطواقم الطبية، وتصاعُدِ حالة الغضب لعدم توفر الحماية اللازمة لهم.
وطالبت النقابة السلطات بالعمل على حمل وزارة الصحة على القيام بدورها في حماية الطواقم الطبية، وسرعة توفير مستشفيات عزل خاصة لهم.
وحذرت من كارثة صحية في مصر في حال استمرار ما وصفته بالتقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة. وقد سجلت النقابة 3 وفيات و350 إصابة جديدة بفيروس كورونا في صفوف الأطباء. ورجحت أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك.
في المقابل قالت وزيرة الصحة المصرية إنها تتابع إجراءات توفير أقصى سبل الرعاية للأطباء، وإنها خَصصت طابقا كاملا في كل مستشفى لعزل المصابين من الفرق الطبية.
آخر الأرقام
أعلنت السلطات الروسية اليوم تسجيل أكبر عدد من الوفيات بفايروس كورونا منذ تفشي الوباء، حيث سجلت روسيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 174 وفاة جديدة، ليصل مجمل الوفيات في روسيا إلى 3807، في حين بلغت الإصابات 362 ألفا و342 إصابة، تعافى منهم 131 ألفا و129.
وفي بريطانيا، أظهرت بيانات حديثة أن عدد وفيات كوفيد-19 ارتفع إلى 47 ألفا و347 على الأقل اليوم الثلاثاء.
وأودى فيروس كورونا حتى الآن بحياة أكثر من 348 ألفا حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووصل عدد المصابين به إلى 5 ملايين وأزيد من 607 ألفا، تعافى منهم مليونان وأكثر من 384.
التعليقات