قال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش نفذت عملية نوعية ضد قوات الدعم السريع في منطقة الحلفايا شمالي الخرطوم بحري.
وأفاد المتحدث باسم الجيش السوداني بأن العملية أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف قوات الدعم السريع، في حين أعلن الجيش مقتل 7 من قواته إضافة إلى إصابة 28 آخرين في الاشتباكات التي وقعت عند جسر الحلفايا.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع -في بيان عبر منصة إكس- إنها أسقطت مروحية تابعة للجيش وكبدته خسائر غير مسبوقة على جسر الحلفايا.
وكان مراسل الجزيرة قال إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس الجمعة بين الجيش والدعم السريع في محيط الجهة الشرقية من الجسر.
وظلت قوات الدعم السريع تسيطر منذ أشهر طويلة على الجهة الشرقية من جسر الحلفايا من جهة الخرطوم بحري، بينما يُحكم الجيش سيطرته على الناحية الغربية من الجسر الذي يربط بين بحري وأم درمان، ويعد مدخلا حيويا باتجاه عدد من المنشآت العسكرية والمواقع الإستراتيجية، خصوصا منطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان.
وشهدت الأيام القليلة الماضية اشتباكات بين الطرفين في مناطق أخرى بالخرطوم، وشنت طائرات الجيش السوداني غارات على مواقع للدعم السريع في بعض الأحياء على غرار الأزهري وسوبا.
وغربي البلاد، وبعد قصف واشتباكات دامية خلفّت أعدادا كبيرة من القتلى، تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور هدوءا حذرا منذ أول أمس الخميس.
ومنذ العاشر من مايو/أيار الماضي، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات بين الجيش -الذي تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام- وقوات الدعم السريع.
تغيير السياسيات
على صعيد آخر، أفادت صحيفة بوليتيكو بأن عددا من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين حثوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تغيير سياستها إزاء السودان، وذلك في ظل عدم إظهار جهود الإدارة لإنهاء الحرب المستمرة هناك منذ أكثر من عام.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، وهو حليف مقرب لبايدن، إن الوقت قد حان لكي يبذل البيت الأبيض مزيدا من الجهود بشأن السودان.
وأضاف كونز -في بيان- أنه يجب على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لتمكين المدنيين السودانيين وجماعات المجتمع المدني في محادثات السلام والسعي إلى المساءلة عن جرائم الحرب المرتكبة خلال الصراع.
أما النائب الجمهوري مايكل ماكول، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، فقال إن سياسة العقوبات التي تتبعها الإدارة الأميركية غير منسقة، فضلا عن عدم كونها جزءا من إستراتيجية أكبر لتحقيق وقف دائم للقتال.
ودعا ماكول البيت الأبيض إلى استهداف دول قال إنها تزود طرفي الصراع في السودان بالأسلحة والعتاد، مشيرا إلى أن إدارة بايدن لم تضع الصراعات في أفريقيا ضمن أولوياتها.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون -في بيان لصحيفة بوليتيكو- إن موقف واشنطن واضح بشأن ما وصفتها بالحرب التي لا معنى لها المشتعلة في السودان.
وأضافت واتسون أن واشنطن ستواصل دفع جميع الأطراف للتوصل إلى تسوية تفاوضية تسمح للشعب السوداني بتشكيل مستقبله السياسي.
المصدر : الجزيرة
التعليقات