الخبر من عمق المحيط

وزراء أحمدي نجاد ينافسون على رئاسة البرلمان الإيراني

وزراء أحمدي نجاد ينافسون  على رئاسة البرلمان الإيراني
سقطرى بوست -  وكالات الأحد, 17 مايو, 2020 - 05:25 مساءً

أفادت صحيفة "شرق" الإيرانية أن وزراء سابقين بحكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد يتنافسون مع محمد باقر قاليباف على منصب رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني.

 

وفي هذا الصدد، أعلن شمس الدين حسيني، وزير الاقتصاد السابق في حكومة أحمدي نجاد، عن ترشحه لرئاسة البرلمان، بالاتفاق مع مسؤولين حكوميين سابقين آخرين.

 

وبالرغم من أن حسيني قال إن الاتفاق تم على أساس اختيار شخصية واحدة لاستلام المنصب، لكن مرشحين آخرين أعلنوا ترشيحهم أيضا، ومنهم علي نيكزاد، وزير الإسكان السابق، وحميد رضا حاجي بابائي، وزير التربية والتعليم السابق، وفريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية وكلهم مقربون من محمود أحمدي نجاد، وأعضاء منتخبين في البرلمان المقبل الذي ستبدأ دورته الحادية عشرة، نهاية هذا الأسبوع.

وتتصاعد حظوظ مقربي أحمدي نجاد مقابل قاليباف في ظل فوز تياره بـ 60 مقعدا في البرلمان الحادي عشر وأغلبهم كانوا مسؤولين حكوميين سابقين.

ووفقا لصحيفة "شرق"، فقد أرسل أحمد خورشيدي، والد صهر أحمدي نجاد، رسائل نصية إلى الأعضاء المنتخبين في البرلمان الجديد أعلن فيها دعمه لرئاسة علي نيكزاد.

من جهة أخرى، لا يزال الصراع داخل معسكر المتشددين مستعرا، حول منصب رئيس البرلمان الإيراني الجديد، بهدف منع قاليباف، من الفوز بهذا المنصب.

وأعلن العديد من قيادات هذا التيار عن استعدادهم للترشح للمنصب، منهم زعيم جبهة "الصمود" مرتضى آقا طهراني، ووزير الثقافة السابق مصطفى ميرسليم، والنائب المتشدد السابق علي رضا زاكاني.

ويحاول الإصلاحيون التسويق لمرشحهم مسعود بزشكيان، الذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان الحالي، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يتنافس فيها أكثر من شخصين أو ثلاثة للفوز بمنصب رئيس البرلمان.

وكان اسم قاليباف قد طرح لرئاسة البرلمان حتى قبل الانتخابات البرلمانية في فبراير، وسط اتهامات من قبل الإصلاحيين لمجلس صيانة الدستور الذي ينظر في أهلية المرشحين بهندسة الانتخابات من خلال أهلية 90% من المرشحين الإصلاحيين.

وقد فاز قاليباف في الانتخابات النيابية الأخيرة، بعد منافسة شرسة مع جبهة "الصمود" التي يقودها شخصيات مؤيدة لأحمدي نجاد وقد تصدرت قائمة مرشحي البرلمان عن طهران.

وسلط أعضاء الجبهة الضوء خلال حملتهم الانتخابية على فساد قاليباف ومجموعته عندما كان يشغل منصب عمدة طهران لأكثر من عشر سنوات حتى عام 2018.

من المتوقع أن يستخدم أعضاء الجبهة اتهامات الفساد ضد قاليباف لمنعه من الصعود إلى مقعد الرئاسة، لكن مراقبين يرون أن قاليباف قد يحظى بدعم المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث إنه ابن عم زوجة خامنئي ويأتي من نفس قرية مقاطعة خراسان التي يأتي منها المرشد.

ومع هذا قد يقوم منافسو قاليباف ملفات الفساد السابقة ضده حيث نقلت صحيفة "ابتكار" في وقت سابق عن النائب المتشدد السابق والرئيس الحالي لمنظمة مراقبة الشفافية، أحمد توكلي، عزمه على محاربة الفساد بشكل خاص في بلدية طهران.

وكان توكلي يشير ضمنيا إلى ملفات فساد مالية كبرى، بما في ذلك قضية اتهم فيها قاليباف بتحويل أموال طائلة إلى مؤسسة زوجته الخيرية بطريقة غير قانونية.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات