أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد وإصابة العشرات مع استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي على شمال وجنوب قطاع غزة، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش بدأ الاستعدادات لشن عملية في رفح في حال انهيار مفاوضات الأسرى.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 32 ألفا و552، والمصابين إلى 74 ألفا و980 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهداف منزلا في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، خلّف 3 شهداء وإصابة 20 آخرين.
وأكد المراسل وقوع إصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت محيط مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما استشهد مواطن برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي شن غارات استهدفت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ومناطق أخرى شمالي القطاع، كما استهدفت غارة أخرى بلدة المغراقة شمال النصيرات وسط القطاع.
وأشار المراسل إلى أن قصفا إسرائيليا يستهدف مباني سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزة.
وخلال ساعات الليل شنت قوات الاحتلال غارة جوية على مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
كما شن الاحتلال غارة جوية على مركز للأجهزة الكهربائية وسط مخيم جباليا، وهو ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع.
وأضاف أن آليات عسكرية إسرائيلية تطلق النار في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة تزامنا مع قصف مدفعي.
مقتل جندي
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة آخر بجراح خطيرة في اشتباك بجنوب قطاع غزة مساء أمس الأربعاء.
يأتي هذا بينما تتواصل الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، والذي يحاصره الاحتلال منذ 11 أيام، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 22 عسكريا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال في محيط مجمع الشفاء بقذائف الهاون "عيار 60 مليمترا".
ونشرت سرايا القدس مشاهد من الاشتباكات واستهداف الآلية العسكرية الإسرائيلية في محيط مجمع الشفاء.
استعدادات إسرائيلية
وفي سياق متصل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش بدأ الاستعدادات لشن عملية في رفح في حال انهيار مفاوضات الأسرى.
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية، لكنها لم تفض حتى الآن عن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى.
وأشارت القناة 12 إلى أن الجيش الإسرائيلي شرع في خطوات فعلية منها بدء عزل المدينة والاستعداد لإجلاء المدنيين.
وأضافت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدا للعملية البرية في رفح.
وفي الأثناء، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت مؤخرا من إسرائيل السماح بوصول ضباط أميركيين، لوضع خطط بشأن رفح مع ضباط الجيش الإسرائيلي.
وأضافت القناة أنه من المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريبا، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن إرسال الولايات المتحدة ضباطا لبحث العملية في رفح مؤشر على عدم الثقة.
وكانت عدة دول بما فيها الولايات المتحدة، طلبت من إسرائيل عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح بدون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني.
وأكدت الولايات المتحدة مرارا في الأسابيع الأخيرة، أن إسرائيل لم تقدم أي خطة موثوقة بشأن إخلاء المدنيين من رفح.
وأجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المتاخمة لمصر، بذريعة أنها منطقة آمنة، لكنها عادت واستهدفتها بعدد من الغارات التي راح ضحيتها العشرات.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكابها إبادة جماعية.
المصدر : الجزيرة + وكالات
التعليقات