في وقت بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى البلاد مع تخفيف القيود الهادفة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، أعلن رئيس وزراء فرنسا، إدوارد فيليب، أن العطلة الصيفية ستكون ممكنة في يوليو وأغسطس.
وقال فيليب الخميس إن هناك احتمالاً بفتح المطاعم والمقاهي في 2 يونيو في المناطق الخضراء إذا احتُرمت إجراءات الوقاية.
كما أعلن "خطة مارشال" لدعم السياحة بـ18 مليار يورو.
يذكر أن حصيلة الوفيات بالفيروس في فرنسا زادت إلى 27074 الأربعاء، وهو خامس أعلى معدل في العالم، فيما بلغ عدد حالات الإصابة وفقاً للإحصاءات الرسمية 177700، وهو سابع أعلى معدل عالمي.
وتبين دراسة أجراها معهد باستور أن 4.4% فقط من سكان فرنسا، أي 2.8 مليون شخص، أصيبوا بفيروس كورونا وهو ما يزيد بكثير عن الإحصاء الرسمي للحالات، لكنه أقل بكثير من العدد اللازم لتحقيق ما يطلق عليه "مناعة القطيع".
وذكر الباحثون في دراسة نُشرت الأربعاء في دورية ساينس أن معدل العدوى في المناطق الأكثر تضرراً في فرنسا وهي شرق البلاد ومنطقة باريس يتراوح بين 9 و10% في المتوسط.
كما تقول الدراسة إنه "ينبغي أن يكون 65% تقريباً من السكان محصنين إذا كنا نريد السيطرة على الجائحة بوسيلة المناعة وحدها".
ويشير مصطلح "مناعة القطيع" لوضع يكتسب فيه عدد كاف من السكان مناعة من العدوى بحيث يمكن وقف انتشار المرض على نحو فعال.
من مدرسة ابتدائية في باريس يوم 14 مايو
ورصد معهد باستور معدل العدوى بدءاً من 11 مايو، وهو اليوم الذي بدأت فيه فرنسا تخفيف إجراءات العزل العام التي دامت قرابة شهرين.
إلى ذلك يقول الباحثون إنه "نتيجة لذلك تظهر نتائجنا أنه بدون لقاح لن تكون مناعة القطيع وحدها كافية لتجنب موجة ثانية عند نهاية العزل العام، لهذا يتعين تطبيق إجراءات مكافحة فعالة بعد 11 مايو".
وبحسب معهد باستور فإن العزل العام الذي بدأته فرنسا في 17 مارس أدى لتراجع شديد في معدل تكاثر كورونا، حيث تراجع من 2.9 إلى 0.67 خلال حالة الإغلاق التي استمرت 55 يوماً هناك.
التعليقات