أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر راح ضحيتها 65 شهيدا في يوم واحد، إضافة إلى 92 مصابا، وقصف مربعات سكنية في أنحاء متفرقة من القطاع.
وأفادت بأنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع عناصر الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31 ألفا و988 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين 74 ألفا و188 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت فجر اليوم الخميس منزلا لعائلة أبو العربي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى لتدميره على ساكنيه ووقوع عدد من الشهداء والجرحى، وشيّع عدد من أهالي مدينة دير البلح 9 شهداء نتيجة القصف، بينهم أطفال ونساء، من مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة.
كما استهدفت قوات الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ودمرت مربعا سكنيا يضم أكثر من 8 منازل سويت جميعها بالأرض.
وأضاف مراسل الجزيرة أن 4 فلسطينيين استشهدوا إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لسيارة وسط بلدة بني سهيلا شرق خان يونس في جنوبي قطاع غزة، وقال إن الغارة تسببت أيضا بإصابة عدد كبير من المواطنين ومعظمهم كانوا على متن شاحنة كانت تسير بجانب السيارة المستهدفة.
ونشر الناشط الفلسطيني أسامة الكحلوت عبر قناته على "تليغرام" صباح اليوم الخميس مشاهد تظهر نقل وانتشال فلسطينيين لجثث شهداء من داخل منزل مدمر يعود لعائلة الهباش عقب قصف قوات الاحتلال مربعا سكنيا في النصيرات وسط قطاع غزة أمس الأربعاء.
كما وثقت المشاهد جانبا من آثار الدمار عقب قصف قوات الاحتلال مربعا سكنيا في النصيرات الليلة الماضية.
وفي مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، اعترف جيش الاحتلال بإعدام 140 فلسطينيا منذ بدء الهجوم على المسشفى، 50 منهم قال إنه قتلهم منذ صباح اليوم الخميس، وسط استمرار عمليته العسكرية في المجمع الطبي الذي يؤوي عشرات النازحين والمصابين.
وأكد مراسل الجزيرة وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال عند مدخل شارع الوحدة في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة، والذي يشهد معارك متواصلة منذ 4 أيام.
استمرار التجويع
ومن جانب آخر، كرر مسؤولون في الأمم المتحدة تحذيراتهم من موت فلسطينيين في غزة من الجوع، وذلك بعدما نشرت وكالات أممية يوم الاثنين تصنيفا جديدا لانعدام الأمن الغذائي في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين -في بيان- إن معايير "التصنيف المرحلي المتكامل" لإعلان المجاعة لم تستوف نظريا، لكن "سكان غزة يموتون من الجوع".
ويقدّر برنامج الغذاء العالمي أن واحدا من كل 3 أطفال في شمالي القطاع يعاني سوء التغذية، وأن "سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتزايد بوتيرة قياسية".
في الوقت نفسه، قالت بيث بيكدول نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة إن "وجود 50% من كل السكان عند مستويات كارثية قريبة من المجاعة هو أمر غير مسبوق".
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية والممتلكات، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، فإن إسرائيل تواصل حربها على القطاع، الذي تحاصره منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.2 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
المصدر : الجزيرة + وكالات
التعليقات