استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين -اليوم الأحد- في غارات إسرائيلية جديدة على مناطق سكنية في قطاع غزة، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال في الساعات الماضية عدة مجازر بحق المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 86 شهيدا و131 مصابا خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 وإصابة 62 إثر قصف قوات الاحتلال عددا من المنازل في منطقة حي الزيتون بمدينة غزة، وكان المراسل أفاد قبل ذلك باستشهاد 3 فلسطينيين، منهم طفلان، في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كالي في حي الصبرة بمدينة غزة أيضا.
وقال مراسل الجزيرة إن جهاز الدفاع المدني في غزة نجح في انتشال مصابين بينهم طفل من تحت ركام المنزل.
وأضاف أن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قيام وحدات هندسة إسرائيلية بنسف عدد من المنازل في الحي الذي يشهد معارك ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال.
كما أشار المراسل إلى سماع دوي انفجار ضخم في منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة.
القصف جنوبا وشمالا
وفي خان يونس جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 6 شهداء من منطقة السطر الشرقي.
وفي خان يونس أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عملياته العسكرية في مستشفى ناصر الذي كان قد احتله مؤخرا.
وفي رفح التي تقع بدورها جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 أشخاص في قصف جوي إسرائيلي استهدف أحد المنازل مساء أمس.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا قرب الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح وأرضا زراعية في حي البرازيل جنوب المدينة.
وفي شمالي القطاع، استهدف قصف إسرائيلي منزلا يعود إلى عائلة قشقش بمنطقة الشيماء في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن عدد من الشهداء والمصابين وإحراق مستودع للأدوية وآخر للأجهزة الكهربائية وأدى إلى نشوب حريق كبير في المكان المستهدف.
تدمير المعدات
وفي سياق متصل، قصفت طائرات الاحتلال عددا من الجرافات والحفارات والآليات في مرآب مقر بلدية غزة.
وقال مسؤول في بلدية غزة إن قوات الاحتلال دمرت 125 آلية للبلدية منذ بداية الحرب.
وأكد أن بلدية المدينة أصبحت عاجزة عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، نتيجة تدمير هذه الآليات والمعدات المخصصة لصيانة خطوط المياه والصرف الصحي ونقل النفايات وفتح الشوارع.
كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرآبا يضم عددا من الآليات التابعة لبلديتي بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع وأخرجتها من الخدمة.
وتُستخدم تلك الآليات في فتح الطرقات وإزالة الركام وإصلاح بعض آبار المياه ومحطات التحلية والصرف الصحي وتسهيل حركة السير.
وتهدف قوات الاحتلال من تدمير ما تبقى من الآليات الثقيلة إلى شل عمل البلديات وجعل مناطق شمال غزة غير قابلة للعيش.
مظاهرة ضد الجوع
وفي شمالي القطاع، شارك مئات الفلسطينيين -بينهم أطفال- في مظاهرة انتهت بوقفة تنديدا باستمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة ومنع المساعدات.
وردد المشاركون في المظاهرة -التي جابت شوارع بلدة بيت لاهيا- هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي وسياسة التجويع، كما ناشدوا الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية الضغط على الاحتلال لوقف الحرب وإدخال الطعام، ولا سيما حليب الأطفال والعلاج للمرضى.
وفي 16 فبراير/شباط الحالي أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من نصف شحنات المساعدات إلى شمالي قطاع غزة منعت من الوصول الشهر الماضي، وأن هناك تدخلا متزايدا من الجيش الإسرائيلي في كيفية ومكان تسليم المساعدات.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن السكان في شمالي القطاع أصبحوا "على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه" في ظل الحرب المستمرة.
ومنذ السابع أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر : الجزيرة + وكالات
التعليقات