بدأت قوات حكومة الوفاق بإعادة تحشيد وتجميع قواتها تمهيدا لتنفيذ ثالث هجوم عسكري على قاعدة الوطية بعد يومين من فشل مساعيها لإقتحام القاعدة وانتزاع السيطرة عليها من الجيش الليبي.
وقال مسؤول عسكري بجهاز الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبي لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن "قوات الوفاق ضاعفت من إمكانياتها البشرية والعسكرية في مناطق قريبة من مقر القاعدة الجوية"، مضيفا أنّه "تمّ رصد عدة تجمّعات ضواحي مدينة الجميل تحديدا مناطق أركاريك وحشانة وأخرى بجهة العجيلات والعقربية على بعد 2 كم من قاعدة الوطية"، مؤكدا أن محيط القاعدة "آمن وتحت سيطرة الجيش الليبي، الذي يتابع كل تحركات "العدوّ" ومستعد للتعامل معها"، لافتا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية "هو فقط بداية للمعركة".
والثلاثاء، تصدى الجيش الليبي لهجوم عسكري قويّ شنته قوات الوفاق على قاعدة الوطية العسكرية، رغم الدعم الجوي التركي، وهو ثاني هجوم فاشل في أقل من شهر.
وتطمح قوات الوفاق للسيطرة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية التي تمتد على مساحة 40 كم، وتبعد 140 كم عن طرابلس وحوالي 30 كم على الحدود التونسية، لتحقيق تقدم ميداني كبير وتفوق عسكري هام، حيث أن السيطرة عليها يعني قطع خطوط الإمدادات الموجهة لقوات الجيش الليبي بالعاصمة طرابلس خاصة بمدينة ترهونة، وتعني أيضا السيطرة على سماء كامل المنطقة الغربية.
التعليقات