أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس أنها قتلت وجرحت 40 جنديا إسرائيليا ودمرت 10 آليات بينها ناقلات جند ودبابات في عمليات نوعية، في وقت يشهد فيه قطاع غزة معارك من جنوبه إلى شماله.
فقد قالت كتائب القسام -في بيانات عبر تطبيق تليغرام- إن مقاتليها أكدوا تفجير منزل تم تفخيخه مسبقا بعدد من العبوات الناسفة بقوة إسرائيلية راجلة من 30 جنديا وأوقعوهم بين قتيل وجريح في بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما استهدف مقاتلوها قوة إسرائيلية متمركزة بأحد المنازل شرق خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات وأوقعوا 5 من أفرادها قتلى، بحسب ما ورد في أحد البيانات.
وفي عمليات أخرى متزامنة بخان يونس، استهدفت الكتائب ناقلة جند ودبابتي "ميركافا" و3 جرافات عسكرية بقذائف وعبوات مضادة للدروع.
وفي محاورالمواجهات بمدينة غزة، أكدت أنها استهدفت ناقلتي جند إسرائيليتين في موقع الخليل العسكري وجبل الريس شرق حي التفاح بقذائف "الياسين 105"، مشيرة إلى أن مقاتليها اشتبكوا مع جنود كانوا حول إحدى الآليتين وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما قالت إنها فجرت فتحة نفق في قوة إسرائيلية راجلة، واستهدفت دبابة من نوع ميركافا يعتليها 3 جنود بقذيفة الياسين 105 شرق حي التفاح أيضا.
وفي منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة، استهدفت الكتائب قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل مبنى بقذيفة مضادة للتحصينات واشتبكت معها.
وفي محاور القتال شمالي القطاع، أكدت الكتائب أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة من 12 جنديا وقتلوا 4 منهم قرب المقبرة الشرقية شرق جباليا.
وفي عملية أخرى بالمنطقة نفسها، قالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في عمارة سكنية بقذيفة مضادة للتحصينات وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أكدت أنها فجرت ناقلة جند واستهدفت دبابة من نوع ميركافا في المحور ذاته.
وبالتوازي، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس أنه قصف موقع كيسوفيم العسكري بدفعة من الصواريخ، بينما أفادت مراسلة الجزيرة بأن المقاومة أطلقت دفعة صاروخية من شمال قطاع غزة.
وكانت القسام أعلنت أمس الأربعاء تدمير 6 دبابات ميركافا في مخيم المغازي وسط القطاع، كما أعلنت مقتل 12 جنديا إسرائيليا بالمخيم وحي الشيخ رضوان.
وبثت الكتائب صورا قالت إنها لاستهداف دبابة ميركافا إسرائيلية شرق مخيم البريج بقذيفة الياسين 105، وأخرى قالت إنها لاستهداف وحدات الهاون القسامية تجمعات للاحتلال في محاور التوغل في القطاع، كما بثت صورا قالت إنها للاستيلاء على مسيّرتين من نوع "سكاي لارك" بمدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء مقتل 4 عسكريين -بينهم 3 ضباط- في معارك بقطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 525 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 35 عسكريا في معارك بالقطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
تصاعد الاشتباكات
في غضون ذلك، تصاعدت الاشتباكات اليوم الخميس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مناطق جنوبي قطاع غزة وشماله.
ومع دخول العدوان على القطاع يومه الـ104 أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات شرق جباليا شمال قطاع غزة ووقوع قصف مدفعي إسرائيلي شرق خان يونس جنوبي القطاع، وأكد استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف على منطقة عبسان شرق خان يونس.
وحصلت الجزيرة على صور تظهر تصاعد أعمدة الدخان في مناطق مختلفة من خان يونس، وأكد المراسل أن قوات الاحتلال استهدفت بغارات عدة المناطق الجنوبية للقطاع حيث تدور الاشتباكات.
وتحدثت مراسلة الجزيرة عن سماع دوي انفجارات عنيفة في محيط بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.
بدورها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم شرق جباليا.
كما أعلنت "كتائب المجاهدين" أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة شرق جباليا وأكدوا وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
من جهته، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي شهد إطلاق صواريخ من خان يونس باتجاه مناطق في غلاف غزة.
وأضاف هاغاري -في مؤتمر صحفي- أن فرقة من الجيش في خان يونس وسّعت هجومها لاستهداف كتيبة لحماس مسؤولة عن الصواريخ.
وقال المتحدث إن الجيش قتل 40 مسلحا في منطقة خان يونس ومسلحين اثنين شمالي قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
جنود يرفضون الخدمة
على صعيد آخر، كشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن عددا من جنود قوات الاحتياط رفضوا الامتثال للخدمة العسكرية والمشاركة في القتال داخل قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه تم استدعاء قوات من الاحتياط بعد بدء الحرب في غزة، للمشاركة في تشكيل كتيبة عسكرية جديدة مهمتها الدفاع عن بلدات غلاف غزة ومستوطنات في الضفة الغربية.
وأضافت الإذاعة أن الجنود فوجئوا خلال عمليات التدريب والتجهيز بإبلاغهم أنهم سيدخلون إلى غزة للمشاركة في أعمال قتالية تشمل ما يصفه الجيش بتطهير المنازل من المسلحين والبحث عن وسائل قتالية وأسلحة وأنفاق، وذلك دون الخضوع لتدريبات ملائمة لهذه المهام.
وفي مقابلات أجرتها الإذاعة مع عدد من الجنود ذكروا أن نصف المقاتلين في الكتيبة انسحبوا ورفضوا الامتثال للأوامر.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم الخميس 24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و830 مصابا، وتسببت في نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة
التعليقات