الخبر من عمق المحيط

سنغافورة وسريلانكا تنضمان إلى "حارس الازدهار" في البحر الأحمر

سنغافورة وسريلانكا تنضمان إلى "حارس الازدهار" في البحر الأحمر
سقطرى بوست -  سقطرى بوست - متابعات الاربعاء, 10 يناير, 2024 - 11:49 صباحاً

أعلنت سنغافورة وسريلانكا انضمامهما إلى تحالف "حارس الازدهار" في البحر الأحمر الذي تقوده الولايات المتحدة لصد هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية على السفن التجارية.

وقالت وزارة الدفاع السنغافورية، في بيان، إنها ستشارك في تحالف "حارس الازدهار" متعدد الجنسيات المخصص للتصدي لهجمات الحوثيين وتأمين الممر البحري الدولي في البحر الأحمر.

وأوضح البيان أن مشاركة سنغافورة في التحالف تأتي "جزءا من الجهود المبذولة لضمان حرية الملاحة في خط الاتصال البحري العالمي الرئيسي".

وأشارت الوزارة إلى أن سنغافورة "لن تنشر أي سفينة في البحر الأحمر، لكنها ستساهم بأفراد للتخطيط وتبادل المعلومات بقيادة ممثل وطني لها".

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

من جهتها، أعلنت سريلانكا أيضًا انضمامها إلى التحالف البحري ضد "الحوثي"، رغم انتقادات المعارضة.

وقال النقيب البحري ويكراماسوريا لموقع "نيوزواير" الاخباري المحلي، إن القوات البحرية للبلاد "ستنشر سفينة لحماية المياه الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن والممرات البحرية المجاورة التي تستخدمها السفن التجارية".

وأضاف: "سيتم نشر السفينة الحربية التابعة للبحرية السريلانكية وفقا لأمر رئاسي، لكن لم يتم التأكيد بعد على الموعد المحدد للنشر"، وفق الموقع.

وأثار إعلان مشاركة سريلانكا في التحالف جدلا في البرلمان، حيث تساءلت المعارضة عن الفائدة التي ستجتيها البلاد من الانخراط في عمليات ضد الحوثيين.

وقال النائب ساجيث بريماداسا، إن نشر سفينة بحرية سيكلف 250 مليون روبية سيرلنكية (نحو 775 ألف دولارا) لدولة مثقلة بالديون.

وتساءل بريماداسا عما إذا كانت سريلانكا قد عقدت أي اتفاقيات من هذا القبيل لتسوية ديونها للدول الأجنبية.

وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار في أبريل/ نيسان 2022، بعدما واجهت نقصا في النقد الأجنبي أدى إلى نقص لأشهر في الغذاء والدواء والكهرباء والوقود.

وفي دفاعه عن موقف الحكومة، قال وزير الدفاع بريميثا باندارا تيناكو: "إذا تجنبت السفن التجارية السريلانكية البحر الأحمر واستخدمت ساحل جنوب إفريقيا، فسيؤدي ذلك إلى زيادة حادة في أسعار البضائع".

وأشار إلى أن مشاركة سريلانكا في الحلف "لا علاقة لها بالولايات المتحدة أو إسرائيل"، بحسب "نيوزواير".

والأحد، قالت شركة "Freightos.com" متعددة الجنسيات والمختصة في عمليات الشحن، إن أجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأمريكيتين، قفزت بنسبة وصلت إلى 173 بالمئة منذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، بسبب أزمة البحر الأحمر القائمة.

وعلقت أكبر شركتين للنقل البحري في العالم وهما "MSC" و"ميرسك" رحلاتهما التجارية عبر البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، واستبدلتا الطريق بـ "رأس الرجاء الصالح" جنوبي دولة جنوب إفريقيا.

وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات