أفادت قناة "كان" العبرية اليوم الأربعاء، بأن جندياً في وحدة المظليين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، استيقظ من كابوس في الآونة الأخيرة، عقب خروجه من غزة، وأطلق النار باتجاه حائط الغرفة التي وُجِد بها برفقة عدد من الجنود الآخرين.
وجاء في التفاصيل أن الجندي استيقظ من كابوس راوده خلال نومه ليلاً، لدى وجود الجنود في قرية للاسترخاء في عسقلان، في إطار الاستراحة التي خرج إليها اللواء الذي ينتمون إليه، عقب مشاركتهم في معارك في قطاع غزة، وشرع بإطلاق الرصاص في الغرفة. وبحسب القناة، فإن بعض الجنود الذين كانوا ينامون في نفس الغرفة أصيبوا بجراح طفيفة، جراء شظايا الرصاص.
ونقلت القناة عن مصدر في الكتيبة لم تسمه، قوله إن "لدى الجندي على ما يبدو أعراضاً تطورت جراء المعارك، ولذلك تم تحويله إلى الجهات المختصة والجهات الطبية في الجيش الإسرائيلي". وأُبلغت الشرطة العسكرية بهذه الحادثة، حيث تعمل على فحص ملابساتها.
وبسبب الوضع الصحي للجندي الذي أطلق النار لم يتم التحقيق معه بعد، فيما يقول الجيش إن التحقيق سيتم عندما يصبح ذلك متاحاً، بناء على رأي الجهات الطبية المهنية.
وعقّب جيش الاحتلال على الموضوع بأن "الضباط يرافقون الجنود إلى جانب الأجهزة الطبية ويتأكدون من أن كل جندي يتلقى العلاج المناسب.. لقد وقعت هذه الحادثة خلال فترة الانتعاش التي خرجت إليها القوات عقب القتال في غزة. لقد أصيب عدد من الجنود بشكل طفيف جراء شظايا إطلاق النار وتلقوا العلاج. لأسباب تتعلق بخصوصية الفرد، لا يمكننا التوسع أكثر حول وضع الجندي ونطلب احترام خصوصيته".
يُذكر أن العديد من الجنود الإسرائيليين يعانون أعراض ما بعد الصدمة بعد مشاركتهم في معارك وحروب، بحسب ما أشارت إليه تقارير سابقة، وقد تندرج هذه الحالة في هذا الإطار.
وفي وقت سابق من الشهر، قالت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عبر موقعها الإلكتروني، إن نحو 2000 من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي صنفوا بأنهم مصابون ومتضررون جراء المعارك الدائرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما استدعى عرضهم على ضابط صحة نفسية.
وأشارت إلى أن نحو 200 من الجنود والمجندات صُنّفوا ضمن هذه الفئة في الأسابيع الثلاثة الأولى للعملية البرية، وأن نسبة ما بين 75% و80% من بين الـ2000 جندي عادوا إلى وحداتهم لاحقاً، كجزء من بروتوكول العلاج ومبادئ العلاج النفسي التي وضعتها الفرق الطبية العسكرية الإسرائيلية التي ترى أنه من الأفضل إعادة الجندي المصاب إلى النشاط والعمل.
المصدر: العربي الجديد
التعليقات