تعهد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، باستخدام كل الأدوات لمنع إيران من شراء المزيد من الأسلحة من خلال تمديد قرار حظر الأسلحة المفروض عليها
وقال بومبيو، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، مساء الثلاثاء، إن "ما يجب أن يعرفه الشعب الأميركي هو أن الرئيس دونالد ترمب ملتزم باستخدام كل أداة لدينا لمنع الإيرانيين من الحصول على المزيد من الأسلحة التقليدية. أنا مقتنع بأن لدينا القدرة على القيام بذلك".
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من توجيه 387 عضواً في مجلس النواب الأمريكي من الحزبين، رسالة إلى وزارة الخارجية، حثوا خلالها على تطبيق "دبلوماسية قوية" لتمديد الحظر وقيود السفر على الأشخاص الذين يساعدون في أنشطة انتشار التسلح في إيران.
كما أكد بومبيو على خطة وزارة الخارجية للتأكد من أن حظر الأسلحة على إيران لن ينتهي في غضون بضعة أشهر، أي في 18 أكتوبر المقبل، وهو الموعد المحدد وفقاً لقرار مجلس الأمن.
وأضاف: "نحن نعمل مع شركائنا البريطانيين والفرنسيين وأصدقائنا، ونقول لهم إنكم تعلمون أن هذا غير منطقي. أعتقد أنهم يتفقون معنا في ذلك. نأمل أن يراه الروس والصينيون على هذا النحو أيضاً".
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، كان قال في تصريحات سابقة إن "واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي، لذا لا يحق لها استخدام الاتفاق ضد طهران"، في إشارة إلى طلب الولايات المتحدة من الدول بتمديد حظر الأسلحة على بلاده استناداً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن عقب الاتفاق عام 2015.
إلى ذلك لفتت روسيا مراراً إلى أنها ستعارض تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران. يشار إلى أن لدى الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي حيث تعول إيران عليهما في نقض مشروع تمديد الحظر.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أنه "حتى لو كان الحظر سينتهي، فلا تزال هناك الكثير من العقبات أمام إيران لشراء الأسلحة، حيث هناك مثلاً العقوبات الأميركية الثانوية التي تجعل أي دولة تفكر مرتين قبل أن تقوم ببيع طهران أي شيء. كما يفرض الاتحاد الأوروبي أيضاً حظر الأسلحة على إيران.
التعليقات