قالت مصادر في جهاز الاستخبارات التركية، الاثنين، إنه تم تحذير الجانب الإسرائيلي من عواقب وخيمة لأي عمل أو نشاط تقوم به أجهزتها الاستخباراتية داخل الأراضي التركية.
جاء ذلك في تصريح لمسؤولين استخباراتيين أتراك نقلته وكالتا "الأناضول" و"رويترز"، علقوا فيه على ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حول إعداد الاستخبارات الإسرائيلية خططاً لاغتيال قادة أعضاء حركة حماس خارج فلسطين بما في ذلك تركيا ولبنان وقطر.
وذكر مسؤولو الاستخبارات التركية، أن أجهزة استخبارات مختلفة حاولت في السابق القيام بأنشطة غير قانونية على الأراضي التركية.
وأكد المسؤولون أنه لن يتم السماح لأي جهاز استخباراتي بتنفيذ عمليات وأنشطة داخل الأراضي التركية.
وفي وقت سابق، صرح مدير وكالة المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)، رونين بار، في تسجيل بثه التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان” أنهم “مصممون على قتل قادة حماس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات".
وسبق أن قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، في تسجيل بثته هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، الأحد؛ إن إسرائيل ستلاحق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات.
ولم يتضح متى أدلى رئيس الجهاز بهذه التصريحات أو لمن. وأحجم الجهاز عن التعليق على هذا التقرير.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية بثت في نشرتها المسائية تسجيلا لرئيس الشاباك، يقول فيه؛ إن "إسرائيل ستعمل على اغتيال قادة حماس على الأراضي التركية والقطرية"، مستدركا بالقول؛ إن الأمر "سوف يستغرق سنوات"، واعتبر أن هذه "المهمة" هي مهمة "هذا الجيل الإسرائيلي".
كما أكد رئيس الشاباك تحمله جزءا من المسؤولية عن الفشل الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي في صد هجوم المقاومة الفلسطينية، وقال؛ إن جهازه شرع بـ"استخلاص العبر والاستفادة منها في جبهات مواجهة أخرى ليس فقط إلى قطاع غزة بالطبع"، مشيرا إلى أن "حجم التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل لم يسبق له مثيل".
وقال رئيس الشاباك، بحسب ما جاء في التسجيل الصوتي الذي بثته "كان 11"؛ إن "المجلس الوزاري (الكابينيت الإسرائيلي) حدد لنا هدفا، وهو، بكلمات بسيطة، القضاء على حماس، ونحن مصممون على القيام بذلك"، وأضاف: "في كل مكان، في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر".
وأوضح: "سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك للقيام بذلك"، وأضاف: "هذه هي عملية ميونيخ الخاصة بنا"، في إشارة إلى عمليات الاغتيال التي استهدف من خلالها الموساد قيادات فلسطينية، بزعم المشاركة في التخطيط لـ"عملية ميونيخ" في أيلول/ سبتمبر 1972.
وقال بار؛ إن "المسؤولية الأمنية تقع على عاتقنا. واجبنا هو توفير الأمن والشعور بالأمان. لسوء الحظ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم نتمكن من القيام بذلك. أعتقد أننا في صعود ولسنا في حالة انتظار"، وتابع: "لقد تم بالفعل استخلاص العبر من هذه الأحداث. ويتم بالفعل نقلها إلى قطاعات أخرى، ليس فقط إلى قطاع غزة بالطبع".
وادعى أن "العمليات ‘الرئيسية‘ التي تقوم بها أجهزة الأمن الإسرائيلية مخفية عن الأنظار، هناك أشياء كثيرة تتحرك تحت سطح الأرض".
التعليقات