أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة ارتفاع حصيلة شهداء مذبحة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ أكثر من شهر بحق سكان قطاع غزة إلى أكثر من 11 ألف شهيد وأكثر من 27 ألف جريح.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي في مدينة غزة: "إن عدد الشهداء ارتفع اليوم إلى 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 مواطنا بجراح مختلفة".
وأضاف القدرة: "وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لا زالوا تحت الأنقاض".
وأشار إلى أن "انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادرا صحيا وتدمير 53 سيارة إسعاف إضافة إلى استهداف جيش الاحتلال 135 مؤسسة صحية خرج منها 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة".
وارتفعت حصيلة الشهداء بعد تسجيل سلسلة من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية والتي تمثلت باستهداف المشافي والأحياء السكنية في مناطق عدة من مدن القطاع.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في وقت سابق أن أكثر من 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب أكثر من ألف مجزرة خلال شهر من القصف المتواصل على مدار الساعة.
قصف متعمد للمستشفيات
أفاد مسؤولون في قطاع غزة في تصريحات صحفية بأن إسرائيل شنت غارات جوية على 3 مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها اليوم الجمعة، مما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين على المستشفيات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن إسرائيل شنت غارات متزامنة على عدد من المستشفيات خلال الساعات الماضية منذ فجر اليوم الجمعة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وذكر القدرة في منشور له على منصة "إكس" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اثنين من سائقي الإسعاف وهما في طريق العودة من الجنوب باتجاه شمال قطاع غزة... مشيرا إلى أن عملية الاعتقال تمت رغم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي أبلغ وزارة الصحة بتنسيقه مع الاحتلال الإسرائيلي لعودة سيارات الإسعاف التي كانت محتجزة جنوب القطاع بعد خروج الجرحى لمعبر رفح.
خارج الخدمة
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة يوم أمس عن توقف مستشفيي العيون والصحة النفسية وكل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال.
ووجه القدرة نداء لإدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة قبل حدوث الكارثة التي قال إنها باتت محققة، وخاصة بعد خروج عدد من مستشفيات شمال القطاع ومدينة غزة عن الخدمة وقرب خروج ما تبقى عن الخدمة.
كما دعا للعمل على توفير ممر إنساني آمن لدخول المواد الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى بشكل عاجل، قائلا إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أدارت ظهرها لسكان القطاع عموما وتركت الأطفال فيه دون تطعيم وذوي الأمراض المزمنة دون متابعة أو علاج.
الأناضول
التعليقات