أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بمقتل 10 أشخاص إثر تحطم طائرة خاصة شمال موسكو، في حين تضاربت الأنباء بشأن وجود قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين على متنها.
ففي حين قالت هيئة الطيران المدني الروسية إن يفغيني بريغوجين زعيم مجموعة فاغنر كان على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت، ذكر موقع ريدوفكا الروسي أنه من المحتمل أن يكون بريغوجين قد سجل اسمه فقط ضمن ركاب الطائرة لأسباب أمنية واستقل طائرة أخرى.
وحسب وزارة الطوارئ الروسية، فإن الطائرة التي تحطمت شمال موسكو كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ، وأعلنت فتح تحقيق في ملابسات تحطمها.
وذكرت قناة (آر بي سي) الروسية أن الطائرة التي تحطمت في منطقة تفير شمال موسكو مملوكة ليفغيني بريغوجين. ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور قيل إنها لتحطم الطائرة.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن خدمات الطوارئ العثور على 8 جثث في موقع تحطم الطائرة.
وفي ردود الفعل الأولية، قال سيرغي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق إن مقتل بريغوجين يعد الانجاز الرئيسي لأوكرانيا "وجميع أعداء روسيا سيفرحون".
ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات، ومن بينها شركات متهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.
ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم، مثل سوريا، وليبيا، وأوكرانيا، ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا، لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.
وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، التي بدأت فبراير/شباط 2022.
وفي الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران الماضي، أعلنت قوات فاغنر تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد، لكنّ تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.
وحسب ما تردد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو هو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة. ومع ذلك، تردد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة أفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية يوليو/تموز الماضي.
الجزيرة نت
التعليقات