دشّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، استخراج الغاز من حقل تركي في البحر الأسود، في خضم جهود تبذلها أنقرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، معلنا توفير الغاز الذي يستهلكه الأتراك في مطابخهم ولتسخين المياه مجانا لمدة عام.
إعلان بدء الضخ جاء عبر شعلة أوقدها أردوغان خلال حفل أقيم في ميناء "فيليوس" بولاية زونغولداق شمالي تركيا.
وكانت تركيا اكتشفت كميات من الغاز قبالة سواحل ولاية زونغلداق، في حقل للغاز الطبيعي قال أردوغان إنّه الأكبر في بلاده.
وبحسب الرئيس التركي، فإنّ هذا الحقل سيسهم في تقليص اعتماد البلاد على استيراد الطاقة.
وفي حزيران/ يونيو، باشرت تركيا بناء خط أنابيب تحت الماء متّصل بقاع البحر من ميناء فيليوس الذي يقع على بُعد نحو 400 كلم إلى الشرق من إسطنبول على ساحل البحر الأسود.
وفي مرحلة أولى، ستبدأ المنشأة استخراج عشرة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.
وقال أردوغان: "سيبلغ الإجمالي 40 مليون متر مكعب يوميا بعد افتتاح الآبار الجديدة لاحقاً".
وبشّر أردوغان الشعب التركي بتوفير الغاز الطبيعي الذي يستهلكه المواطنون في مطابخهم ولتسخين المياه مجانا لمدة عام.
كما وعد المواطنين بتوفير الغاز الطبيعي للمنازل بشكل مجاني لمدة شهر في عموم تركيا.
ويقول خبراء إنّ استخراج عشرة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا يلبّي نحو ستة بالمئة من الاستهلاك السنوي لتركيا، والمقدّر بستين مليار متر مكعب، وهو ما يعطي دفعاً للاقتصاد.
وخلال مراسم التدشين التي بثّها مباشرة التلفزيون التركي، قال أردوغان "إنها خطوة تاريخية على طريق اكتفاء البلاد ذاتياً من الطاقة".
وتابع: "عند بلوغ الإنتاج الحدّ الأقصى، فإنّ الغاز المستخرج من البحر الأسود سيغطّي قرابة 30 بالمئة من حاجة تركيا السنوية".
وعن مشاريع الطاقة، قال الرئيس التركي إن بلاده بدأت باستغلال كل قدراتها في إنتاج الطاقة النووية والشمسية والرياح والكهرومائية.
وأضاف: "عندما أقول لن نتوقف، وسنواصل السير، أقصد بذلك تقديم المشاريع الكبرى للدولة، وخدمة الشعب، وإنشاء قرن تركيا".
ودعا المواطنين إلى التأني واختيار طرفهم بشكل صحيح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا في 14 مايو/ أيار القادم.
والعام الماضي، تلقّت تركيا من روسيا 40 بالمئة من احتياجاتها من الغاز.
وتستورد تركيا الغاز أيضاً من أذربيجان وإيران، علماً بأنّ أنقرة تبحث عن سبل لتنويع مصادر إمداداتها، خصوصاً بعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا العام الماضي.
التعليقات