كشف مصدر فلسطيني مُطلع، أن وفدا رفيعا من حركة "حماس" بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وصل، مساء الإثنين، إلى السعودية في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "وفدا قياديا رفيعا من حركة حماس وصل مساء الاثنين إلى السعودية "، فيما لم يصدر أي إعلان من السلطات السعودية بشأن ذلك حتى الساعة 20.30 تغ.
وأضاف المصدر: "الوفد بقيادة هنية، ويضم كلاً من خالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، وعددا من أعضاء المكتب السياسي أبرزهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق".
وذكر أن "الوفد سيؤدي مناسك العمرة في مدينة مكة المكرمة ويلتقي مع مسؤولين سعوديين".
وتابع أن "الزيارة سوف تستمر عدة أيام، وستبحث عدد من القضايا الفلسطينية والعلاقة بين المملكة وحماس، وملف المعتقلين الفلسطينيين".
ولفت المصدر، إلى أن "حماس تحرص على علاقات متوازنة مع جميع الدول العربية والإسلامية بما يخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
واعتبر أن زيارة الوفد "تعد خطوة مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية بين السعودية وحماس بعد سنوات من الفتور".
والأحد، كشف مصدر فلسطيني لمراسل الأناضول، أن وفدا رفيعا من "حماس" يبدأ الإثنين زيارة إلى السعودية، للقاء مسؤولين بالمملكة؛ والتباحث في عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي، والقضايا الثنائية بين المملكة والحركة.
وكانت آخر زيارة لحركة "حماس" إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حماس، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أعلنت "حماس" أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
وفي أغسطس/ آب 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة "دعم المقاومة"، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.
لكن في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أفرجت الرياض عن الخضري ورحلته إلى العاصمة الأردنية عمان، كما أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال فبراير/ شباط الماضي.
التعليقات