قالت وكالة الأنباء السعودية يوم الاثنين إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتفقا على الاجتماع خلال شهر رمضان، بموجب اتفاق لاستعادة العلاقات.
وذكرت الوكالة أن الوزيرين تحدثا هاتفيا للمرة الثانية خلال أيام قليلة.
وقالت الوكالة "جرى خلال الاتصال مناقشة عددٍ من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في جمهورية الصين الشعبية، كما اتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الحالي".
كانت إيران والسعودية اتفقتا في وقت سابق من هذا الشهر على استئناف العلاقات بعد سنوات من العداء الذي هدد الاستقرار والأمن في الخليج وساهم في تأجيج صراعات في الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بين الجانبين، والذي تم بوساطة الصين، بعد محادثات لم يكشف عنها من قبل في بكين بين مسؤولين أمنيين كبار من البلدين.
ويقول محللون إن الجانبين سيستفيدان من خفض التصعيد إذ تسعى إيران لتقويض الجهود الأمريكية الرامية لعزلها في المنطفة في حين تحاول السعودية التركيز على التنمية الاقتصادية.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في عام 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران خلال نزاع بين البلدين بشأن إعدام رجل دين شيعي في الرياض.
واتهمت المملكة إيران بالمسؤولية عن هجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة على منشآتها النفطية في عام 2019 وكذلك هجمات على ناقلات نفط في الخليج. ونفت إيران تلك الاتهامات.
وشنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود على السعودية التي تقود تحالفا لقتال الحوثيين، وفي عام 2022 وسع الحوثيون نطاق الهجمات لتشمل أيضا الإمارات.
التعليقات