قالت إيران، الأربعاء، إن السعودية أبلغتها استعدادها لاستكمال الحوار المباشر بين الجانبين، والذي بدأ سابقاً في العاصمة العراقية بغداد.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه تبلغ من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان "استعداد المملكة لاستمرار الحوار مع إيران".

وأشار في تصريح له، إلى أنهما التقيا مع بعض في "حديث ودي" على هامش مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، الذي انعقد أمس في العاصمة الأردنية عمّان.

كما لفت إلى أنه خلال المؤتمر "أتيحت لي الفرصة أيضاً للحديث الودي مع بعض نظرائي، ومنهم وزراء خارجية عُمان وقطر والعراق والكويت والسعودية وغيرهم".

وكان السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، قال إن جهوداً جديدة تبذل من أجل استعادة العلاقات بين بلاده والسعودية، رغم الخلاف على الأولويات، التي كانت سبباً في توقف المحادثات السابقة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، يوم الاثنين الماضي، عن مجتبى قوله إن القمة الإقليمية بشأن العراق قد تشهد لقاءً ثنائياً بين ممثلي إيران والسعودية، وتكون منطلقاً لعودة المحادثات الثنائية.

واحتضنت بغداد مفاوضات مباشرة بين السعودية وإيران، منذ أبريل 2021، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات في شهر مارس الماضي، وحققت نتائج إيجابية.

وشهدت الأشهر الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.

وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 23 يوليو 2022، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران "خلال وقت قريب".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين مطلع يناير 2016، عقب اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد من قبل محتجين.