قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن الأوضاع في العالم تتجه نحو "السيناريو الأسوأ"، محملا الدول الغربية مسؤولية تأجيج الحرب في أوكرانيا وما تبعها من أزمات.

جاء ذلك في كلمة مصورة، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى "فالداي"، تناول فيها القضايا السياسية والاقتصادية الملحة التي يواجهها العالم.

وقال إن الدول الغربية "تريد السيطرة على العالم وأن يخضع لها الجميع، دون الاهتمام بمصالح الدول الأخرى".

وأضاف: "أغلب الدول حاليا تطالب بالديمقراطية، ولا تقبل الإملاءات المفروضة عليها".

غير أنه بالمقابل، أشار إلى أنه "لن يكون بمقدور أي أحد أن يملي على روسيا أي قيم لا بد أن تتبعها".
 
 
وأكد بوتين، أن العالم يدخل عقدا هو الأكثر خطورة منذ الحرب العالمية الثانية، مطالبا بتغيير هيكل مجلس الأمن الدولي حتى يعكس التنوع في العالم.
 
وشدد على أن العالم يشهد تآكلا في مبدأ الأمن الجماعي، و"استبدال القانون الدولي بقواعد بديلة".
 
وتابع قائلا: "اقترحت مرارا على الغرب بناء نظام للأمن المشترك لكنهم رفضوا ذلك"، معتبرا أن ما يحدث في أوكرانيا "جزء من تغيرات بنيوية تحدث في النظام العالمي".
 
واتهم بوتين الغرب، بإفقاد النظام المالي العالمي مصداقيته باستخدام الدولار كسلاح، معتقدا بذات الوقت أن تحركات الدول الأخرى لتقليل الاعتماد على الدولار في تجارتها الدولية ستتسارع.
 
وتفاقمت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب المستمرة التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي، على إثرها فرض الغرب عقوبات على موسكو.
 
وظهرت العديد من الأزمات العالمية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا في مقدمتها وقف إمدادات الطاقة الروسية، وأزمة الحبوب.