شهدت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي تطورا لافتا بعد توقيع اتفاقيات "أبراهام" التطبيعية.
تلك العلاقات وصلت إلى حد مشاركة سفير الإمارات في تل أبيب في الضغط على زر لدق جرس افتتاح بورصة تل أبيب بحضور رئيس مركز الإمارات المالي في سوق أبو ظبي العالمي.
ووفق تقرير لـ"بي بي سي" رصد تلك العلاقات، فإن ذلك ليس افتتاحاً عادياً لسوق الأوراق المالية الإسرائيلي الرئيسي، بل معلماً آخر يُحتفل به من أجل تعميق العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي.
وتتوقع الرئيسة التنفيذية لشركة أبحاث للبيانات والاقتصاد في دبي كيتاكي شارما، أن التجارة بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي ستتجاوز 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وحسب بيانات الأمم المتحدة فإنه في الفترة من 2020 إلى 2021، ارتفعت الصادرات الإسرائيلية السنوية إلى الإمارات من 74 مليون دولار إلى 384 مليون دولار.
تقول شارما: "بعض مذكرات التفاهم (مذكرة التفاهم أو الخطوط العريضة للاتفاقيات) الموقعة بين الطرفين تتضمن اتفاقات متعلقة بالزراعة والطاقة النظيفة والأمن السيبراني والمدن الذكية".
كما تم توقيع اتفاقية تجارة حرة بين الطرفين في أوائل عام 2022 أدت إلى إلغاء التعريفات الجمركية على 96 في المئة من السلع المتداولة بين البلدين.
وفي الجانب الأمني ووفقاً لوزارة الحرب الإسرائيلية، فقد استحوذت كلا من البحرين والإمارات على 7 في المئة من مبيعات الأسلحة لعام 2021 والتي وصلت إلى 11.3 مليار دولار.
ويكشف وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون الذي يعمل حاليا رئيس مجلس إدارة "Synaptech"، وهو صندوق استثماري تديره إسرائيل ومقره أبو ظبي، أن التحالفات الدفاعية هي عنصر أساسي في علاقات إسرائيل الجديدة مع دول الخليج.
ولكن لأسباب تتعلق بالأمن القومي، رفض إعطاء تفاصيل كثيرة ويؤكد فقط على أنهم "وجدوا طريقة للتعاون في مجال الأمن".
كما وُقعت صفقات بين شركات إسرائيلية وإماراتية في قطاع الطاقة أيضاً.
التعليقات