قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران أُبلغت بموافقة السعودية على انتقال المفاوضات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي، وبصورة علنية، بهدف إعادة العلاقات بين الطرفين.
وأشار عبداللهيان إلى أن الإمارات والكويت تعتزمان رفع تمثيلهما الدبلوماسي في طهران إلى مستوى سفير قريبا.
وأجرت السعودية وإيران خمس جولات من المفاوضات في العاصمة العراقية بغداد، أقيمت بشكل رئيسي على المستوى الأمني، وتم تحقيق تقدم في هذه المفاوضات، وفق ما أفاد به وزير الخارجية الإيراني في حوار مع التلفزيون الرسمي الإيراني.
وأوضح أن طهران تلقت الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بأن الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات إلى المستوى السياسي والعلني، مؤكدا أن إيران أبدت استعدادها لدخول المباحثات المرحلة السياسية.
وأعرب عن أمله بأن يؤدي ذلك "إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طبيعتها".
وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها في أبريل الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي.
وفي كانون الثاني/ يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرقا)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.
وفيما يخص تنشيط العلاقات مع الإمارات والكويت، قال عبد اللهيان إن الإمارات والكويت تستعدان لإرسال سفيريهما إلى طهران، مشيرًا إلى أن أبوظبي لن تكون جزءًا من أي تكتل عسكري ضد إيران لأنها لا تتبع سياسة المواجهة مع طهران.
وفي وقت سابق، أعلن مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية، أنور قرقاش، أن بلاده ضد أي تحالف عسكري يستهدف إيران وأن الإمارات في طور إرسال سفير إلى طهران، وفق تصريحات لشبكة "سي إن إن".
التعليقات