قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن بلادها ستوقف الواردات النفطية من روسيا نهاية العام الجاري.
وقالت بيربوك، في تصريح عقب محادثات لها مع نظرائها في دول البلطيق، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، إن "بلادها ستتوقف تماما عن واردات الطاقة الروسية".
وأوضحت أن "التخلص التدريجي من الفحم الروسي سيتم بحلول نهاية الصيف، فيما سيتم خفض واردات النفط إلى النصف في الصيف، ونصفه الآخر نهاية العام".
وأضافت بيربوك أن "ذلك سيتبعه وقف إمدادات الغاز الروسي في إطار جدول زمني أوروبي مشترك". كما انتقدت الوزيرة الألمانية بشدة سياسة الطاقة تجاه روسيا في فترة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
ووصفت سياسة الطاقة الألمانية تجاه روسيا في فترة ميركل بأنها "أخطاء واضحة" صححتها الحكومة الجديدة.
وتستورد ألمانيا 55 بالمئة من حاجتها إلى الغاز الطبيعي، و35 بالمئة من النفط الخام، و45 بالمئة من الفحم الحجري، من روسيا.
وكان الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي لطالما دافع عن التقارب الغربي مع روسيا، أعرب عن أسفه لموقفه السابق، قائلا إنه ارتكب "خطأ".
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن شتاينماير قوله في برلين: "من الواضح أن تمسكي ببرنامج نورد ستريم 2 كان خطأ.. لقد تمسكنا بالجسور التي لم تعد روسيا تؤمن بها، والتي حذّرَنا شركاؤنا منها".
لسنوات، انتقدت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون لألمانيا برلين بشأن مشروع خط الأنابيب، بحجة أنه سيكون خطيرا على أوكرانيا، ويرسل إشارة خاطئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.
وقال شتاينماير: "لم أعتقد أن فلاديمير بوتين سيحتضن الدمار الاقتصادي والسياسي والمعنوي الكامل لبلاده من أجل جنونه الإمبريالي... في هذا أنا -مثل الآخرين- كنت مخطئا".
التعليقات