دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة قتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية، مؤكدا أن البيت الأبيض يسعى لفرض المزيد من العقوبات على الكرملين.

ووصف بايدن الرئيس الروسي بـ"مجرم الحرب"، مشيرا إلى ضرورة جمع كل التفاصيل لإجراء محاكمة للنظر في جرائم حرب.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا "بمحاولة التستر على أدلة على جرائم حرب" ارتكبتها في المناطق التي سيطرت عليها.

وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستسعى للحصول هذا الأسبوع على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، موضحة أن عملية تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تجري الخميس للبت في هذه المسألة.

وأكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على عدم تعرض مدنيين لأذى خلال السيطرة الروسية على بوتشا على مدى شهر، واتهم كييف بتلفيق الأدلة.

وقال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن عدد الضحايا من المدنيين بلغ 3455 منذ بداية الحرب في أوكرانيا، من بينهم نحو 1400 قتيل.

ووثقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وجود عشرات الجثث في مدينة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة.

طرد جماعي

وأعلنت فرنسا وألمانيا عن طرد جماعي لدبلوماسيين روس من بلديهما، حيث بلغ عدد الدبلوماسيين الروس المطرودين من ألمانيا 40، في حين ستطرد فرنسا 35 دبلوماسيا روسيا، في خطوة "تأتي في سياق نهج أوروبي".

وقالت السفارة الروسية في برلين إن "التقليص غير المبرر للطواقم الدبلوماسية في البعثات الروسية في ألمانيا، سيضيق المساحة التي تسمح بالحفاظ على الحوار بين بلدينا ما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الروسية-الألمانية".

ونددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بما وصفتها بالمشاهد "المروعة"، واعتبرت أن المعلومات الواردة "تثير تساؤلات خطيرة ومقلقة حول احتمال وقوع جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي" داعية إلى "الحفاظ على كل الأدلة".