قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن بلادها ستوفر المضادات الجوية لأوكرانيا لوقف القصف الروسي، مؤكدة توفير أسلحة دفاعية، خاصة تلك المضادة للدروع، فيما تم العمل مع الحلفاء لإدخالها إلى أوكرانيا، على حد تعبيرها.
جاء ذلك في ندوة صحفية لتراس مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أكدا خلالها على دعم بلادهما لأوكرانيا في ظل الغزو الروسي الذي يقترب من دخول أسبوعه الثالث.
وقالت تراس إن "العدوان غير القانوني ضد أوكرانيا يسبب الكثير من المعاناة دون أن يحقق أي تقدم"، مؤكدة أن "الأوكران فاجأوا روسيا بمقاومتهم وبوتين يجب أن يفشل".
كما رحبت وزيرة الخارجية البريطانية بقرار اليابان وألمانيا ودول أخرى إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا مؤكدة أنه "ينبغي أن نتبرع لدعم الجهود الإنسانية في أوكرانيا ومن يحاربون من أجل قضية عادلة".
بدوره، قال وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن إن الحرب يجب ألا تتوسع ويجب إنهاؤها ومنع وصولها إلى أراضي دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيرا إلى أن توسع رقعة الحرب لا يصب في مصلحة بلدنا ولا في مصلحة أوكرانيا.
وأكد الوزير بلينكن أن بريطانيا أرسلت مساعدة أمنية فتاكة لأوكرانيا وفرضت عقوبات على بوتين ومساعديه، قائلا إن "القرار بشأن نقل أي معدات عسكرية لأوكرانيا مرتبط بقرار الدول فرادى ونتشاور معها لذلك".
كما كشف بلينكن أن أمريكا تتشاور عن كثب مع بولندا وبريطانيا وشركاء آخرين ووفرت دعما استثنائيا لأوكرانيا وسيستمر، مشددا على أن كل البلدان لها مسؤولية للضغط على موسكو لإجلاء المدنيين، معتبرا في الوقت ذاته أن الممرات التي تصل إلى روسيا وبيلاروسيا عبثية، "إذ لا يمكن الفرار إلى البلد المعتدي"، على حد تعبيره.
وتوعد الوزير الأمريكي روسيا بمزيد من العقوبات حيث قال إن "العدوان الروسي على أوكرانيا ستكون له تداعيات على روسيا وشعبها" معتبرا أن "الهدف من العقوبات المفروضة على روسيا هو عرقلة الاقتصاد وجعله عاجزا عن تمويل الحرب".
من جهة أخرى، عبر بلينكن عن إعجاب بلاده بالرئيس زيلنسكي وشجاعة الشعب الأوكراني بوقوفهم في وجه بوتين، قائلا إن "روسيا ستتعرض لهزيمة استراتيجية وسيتحقق ذلك بدعم الأوكرانيين".
التعليقات