أكدت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا أن قاذفاتها "بي-52" حلقت فوق الطرف الشرقي لحلف شمال الأطلسي، الجمعة، في تدريبات مشتركة مع ألمانيا ورومانيا، بالتزامن مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا أسبوعه الثاني.

وقالت القوات الأمريكية في بيان: "أقلعت أكبر القاذفات الاستراتيجية في سلاح الجو الأمريكي من قاعدة فيرفورد التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في إنجلترا، وأجرت دعمًا جويًا وثيقًا وتدريبًا على مهام التكامل، ثم طارت طائرات "بي-52" إلى رومانيا، حيث أجرت المزيد من تدريبات الدعم الجوي الوثيق كجزء من مهام فرقة عمل القاذفات".

وقد أدى التحليق فوق المجال الجوي الروماني إلى وضع القاذفات على أطراف دول الناتو، المتاخمة للمجال الجوي الأوكراني، حيث تحاول القوات الجوية الروسية فرض تفوقها الجوي فوق البلاد، فيما تطالب كييف بفرض حظر جوي فوقها.

وقال الجنرال جيف هاريجيان، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا - القوات الجوية في أفريقيا والقيادة الجوية لحلف شمال الأطلسي: "التدريب معا يضمن بقاء القوة الدفاعية لحلف الناتو لا مثيل لها".

وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر، أن أكثر من 4 آلاف جندي من الجيش الأمريكي الذين كانوا في أوروبا على أساس مؤقت سيتم تمديد فترة خدمتهم الآن، على الأرجح لعدة أسابيع، كجزء من الجهود الأمريكية لطمأنة حلفائها في شرق أوروبا خلال الأزمة الحالية.

لكن تلك القوات ليست هناك لمحاربة الروس، حيث قال بايدن، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، الخميس الماضي، إن القوات الأمريكية "لا ولن تشارك في صراع مع روسيا في أوكرانيا".

وأضاف بايدن أن القوات الأمريكية مكلفة بالدفاع عن "حلفائنا في الناتو، وطمأنة هؤلاء الحلفاء في الشرق. وكما أوضحت جيدا، ستدافع الولايات المتحدة عن كل شبر من أراضي الناتو بالقوة الكاملة للولايات المتحدة".