قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الانتخابات الليبية المقبلة قد تشعل عنفا جديدا من المفترض أن تساهم في إخماده.
وأوضحت الصحيفة في تقرير للصحفي بورزو دراجي، أنه "لم يتبق سوى أسبوع واحد على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ليبيا، ومع ذلك لم يتم تأكيد أي مرشح رسميًا، ويعتقد قليلون أن الانتخابات ستجرى. وبغض النظر عما إذا كانت ستحدث أم لا، فهناك تهديد خطير بوقوع أعمال عنف سياسي"، بحسب "عربي 21".
وتابع بأنه "لطالما تم الترويج للانتخابات على أنها وسيلة لاستعادة النظام والوحدة لأمة مزقها الإرهاب، انقسمت بفعل الحرب، ودمرها الانهيار الاقتصادي، لكن الاستعدادات تعثرت بسبب الخلافات حول شرعية التصويت، وأهلية بعض المرشحين الأوفر حظا".
وذكر التقرير أنه في الأيام الأخيرة، نشرت المليشيات المتنافسة في العاصمة طرابلس قوافل من الشاحنات الصغيرة المحملة بمدافع رشاشة، لتهدد بعضها البعض قبل التصويت المزمع في 24 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ولفتت الصحيفة إلى التهديد الذي يشكله خليفة حفتر في جنوب البلاد، مشيرة إلى أنه وبعد ترشحه للانتخابات الرئاسية لا تزال شحنات الأسلحة تتدفق إليه.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الليبي، أنس القماطي، مدير معهد صادق للدراسات السياسية، توقعه بأن تعلن الأمم المتحدة تأجيل الانتخابات الليبية.
ويضيف القماطي: "لا أحد من بين المرشحين قادر على بلورة رؤية. إنهم لا يدخلون في اتفاق شرف مع الجمهور. هذه انتخابات لتسمية القائد الأعلى للقوات المسلحة".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لكن ملامح التأجيل بدت واضحة؛ فلم يتبق على موعدها سوى 6 أيام، وهذه الفترة لا تكفي لتنشيط الحملة الانتخابية لحوالي 80 مترشحا، ما يؤكد أن التأجيل أصبح أمرا واقعا لا مفر منه.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
التعليقات