بدأت طلائع الحجاج في الوصول إلى صعيد عرفات صباح اليوم الاثنين لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على عرفات الذي يمثل الركن الأساسي في فريضة الحج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة.
وقبل التوجه إلى صعيد عرفات قضى حجاج بيت الله يوم 8 ذي الحجة في مشعر منى، وهو المعروف بيوم التروية.
وترجع تسمية يوم التروية إلى أن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون منه.
وأدى الحجاج أول أمس السبت طواف القدوم تمهيدا لبدء مناسك الحج، وذلك بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة في التوافد إلى مكة المكرمة، وسط إجراءات مشددة بسبب وباء كورونا.
تبديل كسوة الكعبة
ووسط أجواء الحج التي تتم في ظروف خاصة احترازا من انتشار وباء كورونا أشرفت السلطات السعودية على تبديل كسوة الكعبة المشرفة بثوب جديد صنع من الحرير الخالص.
ويحظى هذا التقليد السنوي -الذي يُجرى في يوم التروية كل عام- بمكانة خاصة، وقد ظلت كسوة البيت الحرام ذات رمزية خاصة عبر التاريخ.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، يبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا.
وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم"، "يا رحمن يا رحيم"، "الحمد الله رب العالمين".
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع 6.5 أمتار وبعرض 3.5 أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية، ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
ويتم تجهيز كسوة الكعبة سنويا في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة الذي يعمل فيه قرابة 200 صانع وإداري.
ومنذ أول أمس السبت تحولت أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة، حيث بدأ الحجاج بالتوافد وأداء طواف القدوم.
وتشارك في الحج هذا الموسم أعداد محدودة وللعام الثاني على التوالي بسبب وباء كورونا، حيث اقتصر عدد الحجاج هذا العام على نحو 60 ألفا من السعوديين والمقيمين مقارنة بنحو 2.5 مليون قبل تفشي الوباء.
المصدر : الجزيرة + وكالات
التعليقات