الخبر من عمق المحيط

ذراع صناعية تسمح لمبتوري الأطراف باستعادة حاسة اللمس

ذراع صناعية تسمح لمبتوري الأطراف باستعادة حاسة اللمس
سقطرى بوست -  وكالات الأحد, 28 يوليو, 2019 - 09:49 صباحاً

تجري الأبحاث المتعلقة بالأطراف الصناعية بشكل سريع للغاية، لكن أصعب العقبات التي تقف أمام تطور هذه التقنية هي الوصول إلى حاسة اللمس.

ويساعد هذا الشعور في السيطرة على قوة قبضتنا، وهو أمر مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بالتحكم والتعامل مع الأشياء المحيطة بنا.

وأدخل العلماء تقنية جديدة LUKE Arm (وهي الطرف الصناعي الوحيد المتوفر تجاريا مع كتف مدعوم)، سميت Luke Skywalker، نسبة إلى بطل سلسلة أفلام "حرب النجوم" صاحب اليد الآلية، ويمكن ربط إصدارات النموذج الأولي من اليد الصناعية المتطورة بأعصاب مرتديها، وهذا ما ينتج القدرة على الشعور.

وبفضل مهندسي الطب الحيوي في جامعة يوتا، سمح هذا التقدم المذهل للمشاركين في الدراسة التجريبية، بالتعامل بسلاسة مع العنب وقشر الموز وحتى الشعور بلمس يد شركائهم.

وشارك كيفن والغموت،  الذي فقد يده اليسرى وجزءا من ذراعه في حادث قبل 17 عاما، بشكل طوعي لاختبار النموذج الأولي الذي طوره العلماء في الأطراف الصناعية.

وصرح والغموت: "كادت دموعي تنهمر، كان الأمر رائعا حقا، لم أعتقد مطلقا أنني سأتمكن من الشعور بهذه اليد مرة أخرى".

وعمل العلماء على تطوير هذه الأطراف منذ 15 عاما، والتي اعتمدت على الطريقة التي تتحكم بها أدمغتنا في أطرافنا عن طريق إرسال إشارات عبر الجهاز العصبي.

وتسمى هذه التقنية تحفيز الأعصاب المحيطة، وظل المهندسون يستكشفون طريقة استخدامها في الأطراف الصناعية العلوية لسنوات عدة.

وتمكن والغموت من استعادة القدرة على اللمس بفضل الذراع الآلية Luke Skywalker، عقب تجارب استمرت 14 شهرا، ونشرت نتائجها في مجلة Science Robotics يوم الأربعاء 24 يوليو.

وتعتمد التقنية الجديدة على الأقطاب الكهربائية المزروعة في الساعد الذي يرتديه الشخص المبتور، وتتصل هذه الأقطاب بالأعصاب الموجودة فوق موقع البتر، ويتطلب الأمر بعض التدريب، نظرا لأن النشاط العصبي يختلف من شخص لآخر، ثم تتعلم التقنية تشغيل الذراع استجابة للإشارات العصبية للمستخدم من أجل التحكم في الأطراف الصناعية، ومن ثم يستعيد حاسة اللمس التي فقدها.

وتحتوي الذراع الآلية Luke Skywalker على 100 قطب كهربائي صغير متصلة بالأعصاب، وكذلك بجهاز كمبيوتر خارجي.

وكشف المهندسون أنهم قاموا بتغييرات في الطريقة التي ترسل بها المعلومات إلى الدماغ، بحيث تتناسب مع تزويد الأطراف الصناعية بأجهزة استشعار يمكنها تقليد الشعور باللمس.

المصدر: ساينس ألرت


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات