عبرت الأوساط والاتحادات الرياضية في محافظة حضرموت عن استنكارها الشديد لما أقدم عليه قيادي في المجلس الانتقالي من اعتداء على مكتب الشباب والرياضة بساحل حضرموت وتهديد موظفيه.

ودان رئيس اتحاد كرة اليد بساحل حضرموت وليد باشغنون الاعتداء الذي تعرض له مكتب وزارة الشباب والرياضة وموظفيه ومديره الكابتن حسن مسجدي باقتحام المكتب من المدعو سعيد المحمدي ومهدي المحمدي أعضاء الانتقالي برفقة الحارس المسلح، والتهديد بتصفية المدير العام، واعتبر أن هذا العمل لا يمس بالرياضة فقط، مطالباً بتحقيق العدالة مالم فإنه سيتم تجميد نشاط الاتحاد.

وطالب رئيس فرع الاتحاد اليمني للسنوكر والبيليارد، صلاح باسندوة، بالتصعيد إلى القضاء مهدداً بتجميد نشاط الاتحاد.

من جهته دان اتحاد الملاكمة واتحاد العاب القوى بساحل حضرموت ما تعرض له مكتب وزارة الشباب والرياضة وموظفيه باقتحام المكتب من المجموعة المسلحة وتهديد مديره بالتصفية.

وعبر اتحاد الدراجات الهوائية واتحاد كرة الطاولة بساحل حضرموت عن ادانته لما تعرض له مكتب الشباب والرياضة ساحل حضرموت، وقال إن هذا العمل لا يليق ان يتم ضد قيادات رياضية تخدم الوطن والشباب ورياضة حضرموت.

واستنكر فرع الاتحاد اليمني العام للسباحة والألعاب المائية الاعتداء على مكتب الشباب والرياضة، وقال إن هذه الأفعال لا تمت للرياضة بصلة، مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة وإيقاف هذه التصرفات التي تضر بمصلحة حضرموت والرياضيين فيها.

ممارسات سياسية في وسط رياضي

يأتي هذا فيما تشهد كرة القدم الحضرمية صراعاً على إثر ممارسات المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت التي وصلت حد الاعتداء على مكتب الشباب والرياضة بساحل حضرموت بسبب إقالة فرع اتحاد كرة القدم.

وتصاعدت حدة الأزمة التي تدخل فيها الانتقالي بشكل فج وغير قانوني ضد مكتب الشباب والرياضة بعد قرار الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة الشيخ أحمد العيسي بإقالة قيادة فرع اتحاد كرة القدم بالمكلا بسبب إقحامه للسياسة في الرياضة.

والأسبوع الماضي، هاجم القيادي في المجلس الانتقالي بالمكلا العقيد سعيد احمد المحمدي بالسلاح مكتب مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، وهدد العاملين في المكتب، على خلفية اقالة الاتحاد العام لكرة القدم قيادة فرع المكلا بعد تنظيمها بطولة ذات طابع سياسي.

وبرر القيادي الانتقالي الهجوم بأن مدير المكتب لم يقف ضد الاتحاد العام لكرة القدم الذي رفض إقامة بطولة ذات طابع سياسي.

وفشل الانتقالي في عقد اجتماع بالأندية الرياضية التي رفضت دعوته بهذا الخصوص الأمر الذي أثار حنق الانتقالي على قيادة مكتب الشباب والرياضة، ودفع المحمدي للاعتداء على المكتب وتهديد منتسبيه، في غياب مدير المكتب.

وكان مجلس ادارة الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة احمد صالح العيسي قد أقر حل فرعي الاتحاد بالمكلا وابين بسبب مخالفات واضحة وصريحة بتنظيم بطولة ذات طابع سياسي.

وأوضح الاتحاد أن تنظيم بطولة ذات طابع سياسي يعد مخالف للوائح الاتحاد اليمني والاسيوي والدولي التي تحرم اقامة اي فعاليات تحمل الطابع السياسي، محذرا اندية الدرجة الاولى والثانية والثالثة من مغبة التعامل مع الاتحادات المنحلة.

وكان الاتحاد قد شدد في تعميم سابق لرؤساء فروع الاتحاد والاندية في عموم محافظات الجمهورية، على منع إقامة أي بطولة ذات طابع سياسي أو المشاركة في تنظيمها بأي شكل من الأشكال، بعد أيام من منع السلطة المحلية بمحافظة المهرة، إقامة فعالية رياضية للمجلس الانتقالي برعاية ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في المحافظة، بعد أن كان المجلس قد أبلغ السلطات بأنها بطولة بمناسبة عيد الجلاء، وهي البطولة، ذاتها التي ينظمها فرع الاتحاد بالمكلا وبسببها تمت اقالة الفرع وتشكيل فرع اخر.