لم تنحصر الإثارة في الصراع الدائر بين مانشستر سيتي وليفربول على خطف لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بل امتدت لصراعات فردية بين نجوم البريميرليج.

ومع بقاء جولتين فقط على نهاية الموسم، واحتدام الصراع بين السيتي والريدز على الظفر باللقب، فإن سباق الحذاء الذهبي يشهد صراعًا أشد وطأة.

ويُلقي موقع ، الضوء على الهيمنة الأفريقية في سباق الهدافين، وسر سيطرة نجوم القارة السمراء على العرش، على النحو التالي:

أسود الأدغال 

يتواجد 3 لاعبين من قارة أفريقيا في المراكز الـ 4 الأولى بقائمة هدافي البريميرليج بعد مرور 36 جولة.

ويأتي الفرعون المصري محمد صلاح، على عرش القائمة برصيد 21 هدفًا، ليقترب من الحفاظ على الحذاء الذهبي، المتوج به في الموسم المنصرم بعد تسجيل 32 هدفًا.

ويجد الدولي المصري، منافسة شرسة من زميله السنغالي ساديو ماني، الذي يتأخر عنه بفارق هدف وحيد.

ويبدو الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، مهاجم المان سيتي، غريبًا في القائمة، باقتحام وجه لاتيني، الصراع الدائر بين الأفارقة على نيل الجائزة، إذ يتساوى مع ماني برصيد 20 هدفًا.

وفي المركز الرابع، يتواجد المهاجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، نجم آرسنال، برصيد 19 هدفًا.

ورغم تواجد ثلاثي إنجليزي في المراكز التالية، إلا أن حظوظهم ليست كبيرة للظفر بالجائزة، لا سيما مع إصابة هاري كين، مهاجم توتنهام، الذي يملك 17 هدفًا.

كما أن جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي، الذي يحل خامسًا برصيد 18 هدفًا، لا يشكل خطرًا كبيرًا على رباعي القائمة، رغم اقترابه، نظرًا لتذبذب مستواه وتراجع معدله التهديفي.

أما الإنجليزي الثالث، رحيم سترلينج جناح السيتي، فقد يكون الخطر الأكبر على رباعي القمة، لا سيما حال نجاحه في تسجيل هاتريك أو أكثر خلال الجولتين المقبلتين، لكنه أمر قد يكون صعبًا في الرمق الأخير من الموسم.

قرار ذهبي

اعتاد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، على إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية مع بداية كل عام، لتنطلق في يناير/كانون ثان وتنتهي في فبراير/شباط.

وقرر الكاف، ترحيل موعد البطولة القارية هذا العام إلى الصيف، لأول مرة، لتحتضنها الأراضي المصرية بين 21 يونيو/حزيران و19 يوليو/أيلول 2019.

وتسبب ترحيل موعد كأس الأمم في إتاحة الفرصة للاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية، وبالأخص البريميرليج، في الاستمرار مع فرقهم حتى نهاية الموسم.

ولم يضطر الأفارقة لمفارقة أنديتهم في منتصف الموسم، كما كان يحدث طوال السنوات الماضية، وهو ما ساهم بقوة في استمرار ثلاثي أفريقي في صراع الحذاء الذهبي حتى الجولات الأخيرة.

ولم يعتد مشجعو الكرة الإنجليزية على رؤية أكثر من لاعب أفريقي في المنافسة على نيل الحذاء الذهبي، وهو حدث نادر يشهده الموسم الحالي، والذي يعكس الفائدة الكبرى للقرار الذهبي للكاف، الذي صب في صالح الجميع.