ساعات قليلة تفصلنا عن نهائي بطولة الدوري الأوروبي، بين إشبيلية الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، في مدينة كولن الألمانية.
ويضع جولين لوبيتيجي المدير الفني لإشبيلية، عينه على اللقب، لرد اعتباره بعد أزمات عديدة لاحقته في مسيرته التدريبية.
أزمات صعبة
عاش لوبيتيجي، عدة أزمات، كادت أن تُنهي مسيرته مبكرًا، والبداية كانت أثناء تواجده على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإسباني في مونديال 2018.
وفي ذلك الوقت، أعلن ريال مدريد توصله لاتفاق مع لوبيتيجي لتولي القيادة الفنية خلفًا لزين الدين زيدان بعقد يمتد لثلاثة سنوات، مما أحدث ضجة شديدة في معسكر الماتادور في روسيا.
وفي اليوم التالي للإعلان، قرر الاتحاد الإسباني، إقالة لوبيتيجي وتعيين فرناندو هييرو مديرًا فنيًا بدلا منه قبل أيام من خوض المباراة الأولى في المونديال.
ولم تكن بداية لوبيتيجي مع الميرنجي جيدة، حيث خسر أول مباراة له ضد أتلتيكو مدريد (2-4) بكأس السوبر الأوروبي، كما لم يظهر بشكل جيد في الليجا حتى خسر بنتيجة (1-5) ضد الغريم برشلونة في الكلاسيكو.
وقررت إدارة ريال مدريد، إقالة لوبيتيجي في اليوم التالي من منصبه، وإسناد المهمة لمدرب فريق الشباب، الأرجنتيني سانتياجو سولاري.
موسم استثنائي
ظل لوبيتيجي بعيدًا عن الأضواء بعد إقالته من ريال مدريد، قبل أن يعود في صيف 2019 ليتولى القيادة الفنية لإشبيلية.
وقاد لوبيتيجي، إشبيلية في 53 مباراة بمختلف المسابقات، وحقق 30 انتصارًا و15 تعادلا وتلقى 8 هزائم، وأنهى الموسم في المركز الرابع بجدول الليجا، ليحسم التأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
وفي الدوري الأوروبي، نجح في قيادة الفريق للنهائي السادس في تاريخ النادي، بعدما تخطى أسماء كبيرة في طريقه مثل روما ومانشستر يونايتد.
ولا شك أن حصد اللقب، سيكون خير ختام لموسم استثنائي عاشه لوبيتيجي، كما سيرد الاعتبار للمدرب، نظرًا لما تعرض له في الفترة الماضية، ليُثبت أنه مدرب من الكبار في القارة العجوز.
لوبيتيجي في مسيرته التدريبية لم يُحقق سوى لقبين، وهي البطولة الأوروبية تحت 21 عامًا، والبطولة الأوروبية تحت 19 عاما مع المنتخب الإسباني للشباب.
التعليقات