قاد الحارس المغربي ياسين بونو فريقه إشبيلية الإسباني للتتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم بعد فوزه بركلات الترجيح 4-1 على روما الإيطالي، وذلك بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1-1.
وتصدى بونو لركلتي ترجيح رجحتا كفة إشبيلية وسط 67 ألف مشجع بملعب بوشكاش أرينا في العاصمة المجرية بودابست.
ورغم سيطرة إشبيلية على المباراة منذ بدايتها إلا أن روما كاد يتقدم في الدقيقة 11 عندما تصدى ياسين بونو لتصويبة سبينازولا القوية المباشرة من تمريرة باولو ديبالا العرضية الأرضية.
واستمرت سيطرة إشبيلية وخطورة روما التي كادت أن تكلل بركلة جزاء في الدقيقة 31 عندما ركل المدافع نيمانيا غوديلي "خطأ" مهاجم روما تامي أبراهام، على مستوى الرأس، لكن الحكم رفض احتسابها بعد الرجوع لتقنية الفيديو للتأكد المساعد "فار".
ولم ينجح اعتراض جوزيه مورينيو مدرب روما الغاضب في تغيير قرار الحكم.
ولم تمر سوى 3 دقائق فقط حتى أسفرت خطورة روما الأقل استحواذا عن هدف التقدم عن طريق تسديدة ديبالا التي سكنت شباك إشبيلية على يسار بونو.
والغريب أن مورينو رفض الاحتفال بهدف تقدم فريقه بل بدا عليه الغضب.
ورغم محاولات إشبيلية لتعديل النتيجة ومنها ضربة رأس يوسف النصيري في الدقية 40، وأخطرها تصويبة إيفان راكيتيش القوية الأرضية التي ارتدت من القائم الأيمن لمرمى روما في الدقيقة السادسة من الوقت الضائع للشوط الأول، لينجح روما في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف ديبالا.
استهل إشبيلية الشوط الثاني بتشديد الضغط على مرمى روما وسرعان ما عادل النتيجة من كرة عرضية قوية لخيسوس نافاس من الجهة اليمنى حولها جيانولكا مانشيني مدافع روما "المرتبك" في بالخطأ في شباك مرماه.
الهدف أثار النزعة الهجومية لروما الذي شن عدة هجمات أخطرها في الدقيقة 67 عن طريق أبراهام القريب من المرمى لكن بونو تصدى لها ببراعة.
وشهدت المباراة 5 دقائق من الإثارة التحكيمية بطلها الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور، الذي احتسب ركلة جزاء لصالح لوكاس أوكامبوس لاعب إشبيلية (الذي سقط على الأرض) في الدقيقة 76 ثم قرر إلغاؤها بعد رجوعه لتقنية الفيديو.
ولم تمر سوى 4 دقائق فقط حتى طالب لاعبو روما الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالحهم بداعي لمس الكرة ليد فرناندو ريغس مدافع إشبيلية داخل منطقة جزاءه، لكن تايلور لم يستجب لهم رغم اعتراضهم الشديد عليه.
بعده مباشرة عاود بونو التألق وأنقذ هجمة خطيرة لأندريا بيلوتي لاعب روما على بعد خطوات من مرمى إشبيلية.
وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، امتدت المباراة لوقت إضافي مدته نصف ساعة على شوطين لكنه اتسم بالحذر الشديد من الفريقين وخلا من الهجمات الخطيرة التي شهدتها المباراة.
واتسمت المباراة بالخشونة والاعتراضات المتكررة مما دفع الحكم لإنذار 13 لاعب منهم 7 من روما إضافة إلى مدربه مورينيو الذي اعترض أكثر من مرة على قرارات الحكم.
واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي شهدت تألقا معتادا من بونو الذي تصدى لركلتين ليفوز إشبيلية 4-1 ويتوج بلقب بطولته المفضلة الدوري الأوروبي التي يحمل الرقم القياسي للفوز بها برصيد 7 ألقاب من 7 مباريات نهائية خاضها في البطولة منذ 2006 وحتى الآن.
(الجزيرة)
التعليقات