خرج المنتخب الإيطالي، بطل أوروبا، بالتعادل الإيجابي 1-1 من المباراة التي جمعته مع ضيفه وغريمه الألماني في بولونيا، السبت، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية التي شهدت سقوط إنكلترا أمام مضيفتها المجر 1-صفر.
ودخلت إيطاليا اللقاء بعد خسارتها القاسية، الأربعاء، ضد الأرجنتين 3-صفر في مباراة الـ"فيناليسيما"، بين بطل أوروبا وبطل كوبا أميركا على ملعب ويمبلي في لندن الذي شهد تتويجها الصيف الماضي باللقب القاري بركلات الترجيح على إنكلترا.
وعلى ملعب ريناتو دالارا في بولونيا، افتتح لورنتسو بيليغريني التسجيل في الدقيقة 70 لفريق إيطالي متجدد، إلا أن هذا التقدم لم يدم سوى ثلاث دقائق بعد أن عادل يوزوا كيميش للضيوف.
وكانت المجر المستفيد الأكبر من الجولة الأولى في مجموعة "الموت" بعدما خرجت بالنقاط الثلاث في حين تشاركت المنتخبات الثلاثة الكبرى النقطة.
وكانت هذه المباراة رقم 36 في تاريخ المنتخبين اللدودين، فحسم التعادل النتيجة للمرة الـ12، مقابل 15 فوزا لإيطاليا و9 لألمانيا. إلا أن الأتزوري لم يفز في آخر خمس مواجهات بينهما (مع اليوم) ويعود آخر انتصار له إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2012.
وعاد المنتخب الإيطالي للعب في بولونيا التي استضافته للمرة الأولى منذ 100 عام، علمًا أن المدرب روبرتو مانشيني بدأ مسيرته كلاعب في نادي المدينة عام 1980.
وتمني إيطاليا النفس في استعادة المستويات التي مكنتها من التتويج باللقب القاري، بعد أن أخفقت في التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر نهاية العام الحالي لتغيب عن النهائيات العالمية للمرة الثانية تواليًا.
وأجرى مانشيني تغييرًا جذريًا على التشكيلة التي بدأت المباراة ضد الأرجنتين والتي خاض فيها قلب الدفاع جورجو كييليني مباراته الدولية الأخيرة، مبقيًا فقط على الحارس جانلويجي دوناروما.
وقاد خط الهجوم جانلوكا سكاماكا وماتيو بوليتانو وبيليغريني، إلا أنهم فشلوا في التهديد في الشوط الأول باستثناء تسديدة للأول مرت قريبة من القائم (35).
وكان سيرج غنابري هدّد بدايةً بعد أن خلق المساحة لنفسه وسدد من زاوية ضيقة تصدى لها دوناروما (15).
وقبل نهاية الشوط الأول، وبعد بلبلة في المنطقة الإيطالية، وصلت الكرة إلى غنابري وكانت المساحة أمامه للتسديد في الشباك، إلا أنه سدد فوق العارضة بطريقة غريبة (38).
وكانت إيطاليا الطرف الأفضل في الشوط الثاني لناحية الفرص أولا عندما توغل سكاماكا إلى المنطقة ومرر إلى ساندرو تونالي الذي أهدر من مسافة قريبة (50)، قبل أن يتصدى الحارس مانويل نوير لتسديدة مقصية منخفضة من سكاماكا (53).
وبعد خمس دقائق من دخوله بديلا لبوليتانو المصاب، نجح ويلفريد نيونتو ابن الـ18 عامًا في مباراته الأولى مع المنتخب الأول في تمرير كرة حاسمة بعد أن أرسل عرضية عن الجهة اليمنى تابعها بيليغريني في الشباك من أمام باب المرمى (70).
إلا أن هذا التقدم لم يدم سوى ثلاث دقائق، إذ عادل كيميتش بتسديدة من داخل المنطفة بعد أن وصلته الكرة بعد أن حاول فيرنر تسديدها وارتدت من الدفاع الإيطالي لتسقط أمام لاعب بايرن ميونيخ (73).
وكاد بعدها البديل إيلكاي غوندوغان أن يخطف هدف التقدم للضيوف بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها حارس باريس سان جرمان الفرنسي (78)، قبل أن يُبعد برجليه تسديدة قوية أخرى من كيميتش (79).
وخاض دافيدي فراتيزي مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الإيطالي. وتستضيف إيطاليا المجر الثلاثاء في حين تستقبل ألمانيا المنتخب الإنكليزي.
وعلى ملعب "بوشكاش أرينا" سجل دومينيك سوبوسلاي هدف المباراة الوحيد في العاصمة بودابست من ركلة جزاء في الدقيقة 66، لتحقق المجر فوزها الأول على إنكلترا منذ 1962.
وكانت خسارة النهائي ضد إيطاليا بركلات الترجيح في كأس أوروبا الصيف الماضي، الهزيمة الوحيدة لإنكلترا في مبارياتها الـ22 الأخيرة.
إلا أن تشكيلة ذات خبرة، على رأسها المهاجم هاري كاين، لم تتمكن من هز الشباك أمام ثلاثين ألف متفرج، معظهم من تلاميذ المدارس، بعد أن أُجبر المنتخب المجري على اللعب خلف أبواب موصدة بسبب سلوك الجماهير العنصري خلال المباريات على أرضه في كأس أوروبا.
واستخدم الاتحاد المجري لكرة القدم ثغرة في لوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) تسمح للأطفال بالحضور. وبحسب تلك القواعد، يجب أن يكون كل 10 أطفال برفقة شخص بالغ.
قال المدرب غاريث ساوثغيت بعد الخسارة "إنهم يشعرون بخيبة أمل مريرة، لأننا نريد أن نستمر في تحقيق الانتصارات. إذا أردنا أن نكون فريقًا على أعلى مستوى، يجب أن نأتي إلى هنا ونفوز".
وتابع "كان موسمًا طويلًا. الحرارة العالية كانت عاملا وأثّرت على اللاعبين".
وخاض جارود بوين، لاعب وست هام يونايتد، وجيمس جاستن أول مباراة لهما مع المنتخب الأول، في حين أبقى ساوثغيت رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء.
وكان المنتخب المجري ندًا شرسًا في مجموعته في كأس أوروبا العام الماضي رغم خروجه من الدور الأول، وذلك بعد أن فرض التعادل على كل من فرنسا وألمانيا بعد خسارته افتتاحًا مع البرتغال.
أ ف ب
التعليقات