الخبر من عمق المحيط

الإمارات "تُغرق" سقطرى بالسيّاح الإسرائيليين ومليشيا الانتقالي "تقمع" المطالبين برحيل القوات الأجنبية

الإمارات "تُغرق" سقطرى بالسيّاح الإسرائيليين ومليشيا الانتقالي "تقمع" المطالبين برحيل القوات الأجنبية
سقطرى بوست -  تقرير خاص الأحد, 23 مايو, 2021 - 10:36 مساءً

تواصل الإمارات تسيير رحلات جوية مباشرة إلى جزيرة سقطرى، تحمل سياحًا إسرائيليين، دون علم الحكومة الشرعية.  

 

 

 وقال موقع "ميدل ايست مونيتور" البريطاني إن الإمارات تسيّر رحلات وجولات مباشرة إلى جزيرة سقطرى اليمنية على الرغم من عدم حصولها على إذن من الحكومة. 

 

 

 ونقل الموقع عن مصادر محلية قولها : إن مئات السياح الأجانب وصلوا إلى الأرخبيل خلال الأيام القليلة الماضية باستخدام التأشيرات الممنوحة لهم من أبو ظبي، وفق مركز إيماسك للدراسات، وهو مركز اماراتي معارض للنظام في بلاده.  

 

 

 وأكدت المصادر، أن رحلات جوية أسبوعية مباشرة من الامارات إلى سقطرى بدأت في مارس/آذار،  

 

والشهر الماضي، أظهرت صور نشرتها تقارير صحيفة،  لمجموعة من السياح الإسرائيليين برفقة ضباط أمن إماراتيين ومعاونيهم في الجزيرة.   

 

 

يأتي ذلك في حين تواصل مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، منع دخول المواطنين اليمنيين من البر الرئيسي بحجة منع انتشار فيروس كورونا.   

 

 

ويأتي وصول الإسرائيليين إلى الجزيرة بعد شهور من توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر/أيلول من العام الماضي. 

 

 

 وفي أواخر أغسطس 2020، ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى. 

 

 

 

 ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية". 

 

 

 

 

 "السفن الإماراتية وإقالة مدير ميناء سقطرى" 

 

 ومنذ سيطرة مليشيا الانتقالي على سقطرى، في 19 يونيو الماضي، تتوافد السفن الإماراتية إلى الأرخبيل، على متنها معدات عسكرية وأجانب. 

 

 

 وتستمر السفن الإماراتية في الوصول إلى ميناء سقطرى، دون إذن من السلطات الشرعية، وتحمل على متنها أجهزة اتصالات ومعدات وعربات عسكرية، بحسب تصريحات مسؤولين في الحكومة.

 

 

 

وفي مايو الماضي، وصلت باخرة إماراتية مجهولة الحمولة، إلى ميناء سقطرى، الذي تسيطر عليه مليشيا الانتقالي. 

 

 وجاء وصول الباخرة بعد أن أقال وزير النقل الموالي للمجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيًا، مدير الميناء السابق رياض سليمان الموالي للشرعية والذي اشتهر بمقارعته وفضحه للمساعي الإماراتية عبر ميناء سقطرى. 

 

 

 ومطلع مارس الماضي، أصدر وزير النقل المحسوب على الانتقالي عبدالسلام حميد، قراراً بإقالة رياض سليمان وتعيين محمد سالم أحمد بديلاً له. 

 

 

 

 وجاء قرار إقالة محمد رياض بسبب كشفه للانتهاكات الإماراتية ودعمها لمليشيا الانتقالي الانقلابية، وآخرها كشفه لسفينة "تكريم" الإماراتية التي وصلت في 25 فبراير الماضي، ميناء الأرخبيل محملة بزوارق ومركبات عسكرية، قادمة من أبوظبي وتتبع مؤسسة خليفة. 

 

 

 ومنذ سيطرت مليشيا الانتقالي على سقطرى في يونيو الماضي، استحدثت القوات الإماراتية مواقع عسكرية في الجزيرة وأقامت قواعد عسكرية في مواقع إستراتيجية في الجزيرة. 

 

 

 

 وقبل أشهر, كشف المحافظ محروس, في رسالة بعثها لرئيس الجمهورية, "أن شخصيات من جنسيات أجنبية وصلوا إلى سقطرى دون تأشيرة ودون أختام دخول". 

 

 

 ووفقا للمذكرة فإن سفينة عليها معدات وأدوات مختلفة وصلت الارخبيل دون إذن من الشرعية ودون الاجراءات الرسمية من سلطات الميناء. 

 

 

 وتتعرض سقطرى لأبشع عملية تجريف وعبث منذ سيطرت عليها مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا. 

 

 

 

 

 

 محاولات لإسكات المواطنين  

 

 

وبدورها، تعمل مليشيا الإنتقالي على إسكات كل الأصوات المناهضة لملشنة سقطرى، وقمع كل من يرفض التواجد السعودي الإماراتي في الأرخبيل. 

 

 

 وأمس السبت 22 مايو، أعلنت مليشيا الانتقالي حظر نشاط لجنة الاعتصام السلمي في سقطرى، بتهمة أنها معادية للتحالف السعودي الإماراتي.  

 

وأقدمت مليشيا الانتقالي على حظر نشاط لجنة الاعتصام، بعد سلسلة انتهاكات مارستها في حق اللجنة، آخرها اختطاف القيادي فيها علي سليمان بن مالك شيخ مشايخ مركز ديكسم.  

 

 

ورغم محاولات القمع، يؤكد مشائخ ونشطاء ومواطنون في سقطرى، مواصلة النضال حتى رحيل القوات الأجنبية من الأرخبيل، وعودة المؤسسات الشرعية.  

 

 

والأحد الماضي، أكد شيخ مشايخ سقطرى عيسى سالم بن ياقوت، في تغريدة رصدها (سقطرى بوست) ، أن أبناء سقطرى الأحرار لن يخضعوا وسيقاوموا بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة وإصرار، حتى تحرير محافظة أرخبيل سقطرى من المليشيات المسلحة والدول المحتلة للمحافظة. 

 

 

 وفي 19 يونيو الماضي، سيطرت مليشيا الانتقالي الجنوبي"، على أرخبيل سقطرى، بدعم إماراتي وتواطؤ سعودي، وذلك بعد مواجهات مع القوات الحكومية.


مشاركة

التعليقات