سقطرى بوست – تقرير خاص
من جديد تحاول دولة الامارات العربية المتحدة العودة نحو جزيرة سقطرى اليمنية، وتوجه انظارها إليها من جديد، في خطوة تعبر عن مساعي احتلال، سيقف اليمنيون امامها كما وقفوا سابقا ووضعوا حد لها عبر فضح الممارسات والسلوك الذي كانت تقوم به.
هذه المرة تحاول الامارات تشكيل جماعة مسلحة مكونة من عشرات الجنود التابعين لها والذين يدينون لها بالولاء، الامر الذي استنكرته الحكومة اليمنية ويمنيون كثر.
يعلق الكاتب الصحفي، عامر الدميني عن هذه الخطوة والخطوات المماثلة بالقول: "أما عشق الإمارات للأحزمة الأمنية فأصبح نوع من الإدمان".
ويتابع الدميني "ممكن استساغة تشكيل أحزمة أمنية في بعض المحافظات كوسيلة قذرة لتنفيذ أجندتها والتعلل بمواجهة الحوثيين". متسائلا "لكن الاستماتة لتشكيل حزام أمني في سقطرى وهي الجزيرة البعيدة وسط المحيط.. فما هي المبررات؟
وبحسب الدميني فأن "مثل هذي التشكيلات تأتي لحراسة القادة الإماراتيين والتغطية على ما يفعلون من جرائم تهريب وسلب .. بالإضافة للمهمة الأكبر وهي اضعاف الحكومة الشرعية وتنمية المليشيا وتسمينها".
الامارات تحاول استنساخ سيناريو عدن في سقطرى
كثيرون هم اليمنيون الذين باتوا يدركون مساعي الامارات والاهداف التي تسعى من ورائها في سقطرى وغيرها في مناطق الجنوب اليمني.
في حديثه إلى "سقطرى بوست"، يقول الناشط السياسي محمد المقبلي، عن عودة الامارات نحو سقطرى، بالقول: "هي عبارة عن عودة مبطنة لاحتلال الجزيرة ولكن هذه المرة بأدوات محلية على طريق تكرار سيناريو عدن".
ويتابع المقبلي "في تقديري الشخصي، فأن محاولة عودة الامارات إلى سقطرى، عبارة عن احتلال لكن هذه المرة بصيغة أخرى، كانت المرة الأولى بصيغة احتلال مباشر عن طريق قوى إماراتية نزلت فجأة الى المطار وقوبلت باحتجاج شعبي واسع، لكن في حقيقة الامر هذا الحضور الثاني، محاولة استنساخ لتجربة عدن من خلال الاحتلال بالباطن، وذلك عن طريق قوى محلية هذه القوى المحلية تدين بالولاء الكامل لقوى أبو ظبي ومحاولة الحاق سقطرى بذات التجربة التي تم الحاق بها عدن ولكن هذا الامر سيلاقي رفض جدا من قبل أبناء سقطرى".
تبادل أدوار بين الرياض وأبو ظبي والجميع سيقف بوجهه في سقطرى
ويقول الناشط السياسي والحقوقي، توفيق الحميدي، لـ "سقطرى بوست" "صحيح كان هناك اتفاق برحيل القوات الإماراتية، بوساطة سعودية، إلا إن هناك اتفاق واضح بين الإمارات والسعودية، أن تكون سقطرى من نصيب النفوذ الإماراتي، مقابل تخلى الإمارات ع نفوذها ومصالحها في المهرة لصالح السعودية، وواضح ان السعودية ملتزمة بذلك ، وكل طرف يعمل على تمكين كل طرف في مناطق النفوذ التي رسمت بعيد عن أنظار الحكومة الشرعية، كمكافأة يرونها لتدخلهم في الحرب اليمنية لصالح الشرعية ، ولذا استمرت التحركات الإماراتية بأدواتها العسكرية والناعمة، متخذه الترهيب والترغيب، وتحاول أن تستدعي التاريخ في هذه المعركة والمال والجنسية، وكل الإغراءات بما في ذلك شركات الهاتف النقال، وعودة سقطرى الى الواجهة إعلاميا عبر ما يسمي النخبة السقطرية في إطار الصراع الواضح بين الشرعية والإمارات وربما السعودية باستحياء الحريصة على عدم التصادم مع الإمارات".
ويتابع الحميدي "الاتفاقات التي ذكرناها، خاصة بعد عقد البرلمان اليمني في سيئون رغم محاولات الإمارات افشاله، ثم جلسات تصريحات وزراء يمنين ضد الإمارات والوزير الحيواني والميسري وجميل ، ولم يتوقف الأمر عند التصريحان بل وصل حد التصادم العسكري في الضالع بين الألوية الرئاسية والحزام الأمني ، فتحرك الأمارات الأخير مدروس في منطقة بعيده الفرض سياسة أمر واقع، مستغلة فراغ الحكومة وعدم قدرتها على التواجد في الجزيرة، والدفاع عن مصالح الدولة العليا، وهو أمر خطير يستوجب موقف رسمي وشعبي يرتقي التي مستوي التحدي كما كان في السابق، وعلى كل الأحرار التحرك في كل المحافظات بجانب سقطرى والمهرة معركتنا مع السيادة الوطنية كلا لا يتجزأ".
احتلال وسط صمت الرئيس هادي الذي باع الجمل بما حمل
من جهته يفسر الدكتور كمال البعداني، وصول الى سقطرى المئات من المليشيات المسلحة الموالية للإمارات، تحت مسمى احزمة امنية ، بالقول "ربما ان الامارات وصلتها معلومات عن هجوم محتمل على الجزيرة من قبل اسماك القرش لذلك استعدت لها بالحزام الامني .. وصلت تلك المليشيات بعد ان دربتها ابو ظبي في ضواحي عدن وفي محافظة الضالع طوال الفترة الماضية، دربتها على اطاعة وتنفيذ التوجيهات الاماراتية في المنشط والمكره وفي كل الأحوال، وهناك ضباط وقادة الوية في سقطرى يستلمون اعتمادات شهرية من الامارات سيكونون في استقبالهم وعونا لهم . سيتبع هذه القوات اعداد أخرى".
ويقول البعداني "من الملاحظ أن عودة التواجد الاماراتي بقوة في سقطرى قد جاء بعد انسحاب القوات الاماراتية من محافظة المهرة لصالح السعودية .. بمعنى أن هناك تبادل أدوار وتوزيع مصالح بين الرياض وابوظبي داخل اليمن".
ويتابع البعداني "يحدث كل هذا وسط صمت وخيانة الرئيس هادي القابع في فنادق الرياض الذي باع الجمل بما حمل مقابل البقاء والاستمرار بمناداته بفخامة الرئيس هادي".
التعليقات