واصل المحافظ السابق للمهرة راجح سعيد باكريت فضح المشاريع الوهمية للسعودية في المحافظة.

‏وقال المحافظ السابق للمهرة وعضو مجلس الشورى في تغريدة رصدها محرر "سقطرى بوست" إنه "لا يمكن تغطية عين الشمس بغربال وغباء، مشاريع يتم افتتاحها وتدشينها في المهرة كل عام مرة ابتداء بيوم زيارة رئيس الجمهورية للمهرة ومرة اخرى في الرياض بحضور سفراء ووزراء واستخدام عدسات مكبرة لمغالطة الناس".

وأكد باكريت أن مشاريع التي أعلنت تنفيذها السعودية وتزعم أنها استراتيجية والتي منها مشروع كهرباء الغيضة، "مازالت حبر على ورق وصور في تويتر فقط".

والأحد الفائت، سخر باكريت من السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، لافتًا إلى أن مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية التي وضع الرئيس هادي مع السفير السعودي حجر أساسه بتاريخ 2 اغسطس 2018، مجرد مشروع وهمي. 

وخاطب باكريت آل جابر قائلًا "إذا لم تستح فأصنع ماشئت".

تغير في الموقف

ويأتي هجوم المحافظ السابق للمهرة على السعودية ومشاريعها الوهمية بعد أن كان من أشد الموالين لها وأكثر المدافعين عن تواجد قواتها واستحداثاتها العسكرية في المهرة، ما يعني أن الرجل غير مواقفه من السعودية، أو أنه فقد مصالحه، كما يقول نشطاء. 

ويتوقع نشطاء أن باكريت سيواصل كشف المزيد من شهاداته، وأنه هناك الكثير من الخبايا في جعبته. 

يُشار إلى أن السفير السعودي محمد آل جابر هو المشرف على برنامج إعادة إعمار اليمن، والذي ينشط في عدد من المحافظات اليمنية من ضمنها المهرة التي لم تصل إليها الحرب الدائرة في اليمن. 

وعمل البرنامج على وضع "أحجار أساس" لمشاريع اقتصادية وتنموية وهمية في الغيضة".

ففي يوم الأربعاء 1 أغسطس 2018، جرى وضع حجر الأساس لمشروع "محطة كهرباء الغيضة"، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي والسفير السعودي آل جابر، وبإشراف وتمويل من السعودية، لكن المشروع لم يرَ النور حتى الآن. 

وفي أغسطس من ذات العام، وضع الرئيس هادي والسفير السعودي، أثناء زيارتهما للمهرة، حجر الأساس لمدينة الملك سلمان، لكن المشروع لم ينفذ حتى الآن. 

ويرى خبراء الاقتصاد: "إنها المشاريع التي يعلن عنها البرنامج السعودي، هي مشاريع وهمية لا علاقة لها بالتنمية الاقتصادية بالمهرة".

"غطاء لعمل عسكري"

ويتهم أبناء المهرة البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن بأنه أداة استعمارية، ويصفون مشاريعه المعلنة بأنها غطاء لعمل عسكري واستخباري سعودي لاحتلال المهرة.

كما يرى المواطنون في برنامج إعادة الإعمار السعودي، بأنه مجرد حيلة بهدف استمرار تواجد القوات الأجنبية في المحافظة، عبر كسب عواطف الناس بالوعود الوهمية والتي منها: مدينة سلمان الطبية، دعم الكهرباء لتغطية المحافظة، و إعادة تاهيل مطار الغيظة لرحلات المدنية و غيرها الكثير من المشاريع التي لا وجود لها إلا في حساب آل جابر على تويتر أو في صفحات من يمولهم. 

رفض مجتمعي

في أواخر سبتمبر الماضي، شهدت شوارع ومناطق محافظة المهرة,  غضبًا شعبيًا ضد الاحتلال السعودي هدفت لفضح مشاريعه, وذلك عبر حملات الكتابة الثورية على الجدران واللوحات.

حيث عبر المواطنون عن رفضهم للاحتلال السعودي من خلال كتابة عبارات "لا للإحتلال السعودي" على اللوحات والبنايات التي أنشأها ما يسمى بـ"البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن".

ويعتبر مواطنو المهرة أن المشاريع التي تنفذها السعودية في المحافظة أسلوب دعائي وتسويقي للاحتلال، في حين السعودية ذاتها تنهب مقدرات وموارد المحافظة".

وتتواجد القوات السعودية في المهرة منذ نوفمبر 2017، حيث عملت عقب وصولها إلى تحويل مطار الغيضة إلى ثكنة وقاعدة عسكرية، كما سيطرت على منفذي شحن وصرفيت الحدودين، إضافة إلى ميناء نشطون وعلى امتداد الشريط الساحلي للمحافظة، وسط غضب شعبي عارم يصفها بـ "الاحتلال" ويطالب بمغادرتها فورًا.

- صور :