سقطرى بوست- عبدالعزيز المجيدي.

حتى اللحظة، تلتزم السعودية الصمت حيال مجزرة استهداف الجيش اليمني من قبل طيران الإمارات على مدخل عدن الشرقي.

كانت المجزرة الغادرة وحشية ومروعة، وتحدثت الأنباء الرسمية عن سقوط 300 جندي وضابط بين قتيل وجريح وتدمير عتاد عسكري بعشرات العربات.

طيلة سنوات الحرب التي تقترب من نهاية العام الخامس، لم تتعرض مليشيا الحوثي لهكذا قصف مركز وخسائر ضخمة في بضعة غارات.

لكن الأمر حدث،ويا للمفارقة، باستهداف الطيران الإماراتي قوات الحكومة الشرعية التي يقول التحالف بقيادة السعودية، إنه جاء لمساعدتها لإنهاء إنقلاب الحوثيين وإستعادة العاصمة صنعاء!

لم يتم استعادة صنعاء حتى اليوم، وتعسكر قوات الجيش الحكومي في أقرب نقطة لمطار العاصمة على بعد 20 كيلو متر في نهم شرقي المدينة التي جعلها التحالف عنوانا لتحالف عسكري واسع وحرب كبيرة، لكنه فعل كل شيئ لمنع الوصول إليها في نفس الوقت بوسائل مختلفة!

تلخص تعليقات مريرة ولاذعة يتداولها اليمنيون على نطاق واسع في ما يشبه الكوميديا السوداء، المآل الذي انتهى إليه التحالف السعودي الإماراتي تحت لافتة "إعادة الشرعية":

ففي الشعار "يقصف التحالف الحوثيين في الشمال لإعادة الشرعية الى صنعاء.." وفي الواقع "يقصف قوات الشرعية لمنعها من العودة الى عدن" في الجنوب!

ذلك ما فعله حرفيا الخميس الفائت 1سبتمبر بقصف قوات الجيش الوطني في نقطة العلم، المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، دعما لمليشيا شكلها وساندها بالعتاد والقوات لتنفيذ انقلاب ثاني على الرئيس في عدن.

في الجذر تنتمي فكرة تشكيل تحالف دعم الشرعية في مارس 2015 الى مفارقة مدهشة هي أقرب للنكتة: النواة الصلبة للتحالف الذي تقوده السعودية وتوجه قراره، الإمارات، هي نفسها التي دعمت ومولت ودبرت انقلاب الحوثيين صالح في 21سبتمبر 2014م!

كانت أبوظبي هي صانع الجحيم الأبرز لهذا البلد، فقد دفعت، كما بات ثابتا في تقارير غربية واعترافات موثقة لمسؤولين سعوديين، أموالا طائلة للحوثيين وصالح (2 مليار دولار حسب التقارير) لتنفيذ الإنقلاب، وتولت التنسيق مع الإيرانيين أيضا.

كان هاجس الرياض، الخشية من تصاعد قوى ثورةفبراير 2011، وصعود اليمن التاريخي، رغم نجاحها في احتواءها بمبادرة أطاحت بأهداف الثورة.

أما أبوظبي فكانت مدفوعة بأكثر من سبب: بالإضافة الى مواجهة الربيع كمتعهد وظيفي لخدمة قوى غربية، كانت تحلم باستعادة ميناء عدن بعد طردها منه في 2013 .

وجددت أحلامها بالإنقلاب بوضع يدها على موانئ وجزر، ضمن أوهام خزنة نقود، منحها الأمريكيون صفة "إسبرطة الصغيرة" وهم يدكون أنهم يدفعون إمبراطورية "سيقان الدجاجة" الى حتفها واستنزاف فوائضها المالية الضخمة.

ولقد ثار السؤال مرارا صانعا الحيرة والشك أكثر: كيف للسعودية والإمارات أن تندفعا لمواجهة الإنقلاب الذي مولته ودبرته الثانية بتواطوء الأولى ورضاها التام؟

بالنسبة للسعودية فقد تبين أن تغلغل الإمارات في مراكز صنع القرار السعودي، كان سببا في سهولة ابتلاع الطعم، وسرعان ما استيقظت على صوت إيراني مزلزل" أسقطنا العاصمة العربية الرابعة". 

كان مفزعا للرياض تصور أن إيران أصبحت لها حدود مباشرة معها في خاصرتها الجنوبية، بعد إكتمال هلالها الشيعي شمالا.

لكن السعودية التي شهدت ما يشبه الانقلاب بتحالف سلمان وابن شقيقه نايف، لمواجهة المخاطر الناشئة عن سياسة الملك السابق، سرعان ما عادت سيرتها الأولى بتركيز السلطة أكثر بيد الملك ونجله محمد بن سلمان مع الإطاحة ببن نايف.

تأكد لاحقا أن الامارات لعبت دور قنطرة العبور لبن سلمان الى دهاليز البيت الأبيض كملك لم يتوج بعد، وكان ثمن ذلك إفساح المجال للعبة خطرة، انتقلت معها السعودية من استراتيجية مواجهة المخاطر في خاصرتها الجنوبية الى مجاراة الإمارات والبحث عن حصتها في كعكة اليمن الممزق.

قبل ذلك كانت أول ضربة جوية مؤثرة للتحالف، ليس قصف الحوثيين وصالح، بل معسكر لجيش الشرعية في العبر، وكانت أول إشارات مشروع تدميري، دفع الإمارات ولاحقا السعودية لرسم ملامحه.

ما من سبب لقصف هذا المعسكر، وهو لايقع في مسرح عمليات حربية، ويبعد عن أقرب منطقة اشتباك بين الشرعية والحوثيين بأكثر من خمسمائة كيلو متر. 

قتل في القصف أكثر من 100 بينهم كبار الضباط وقائد المعسكر، وبرر التحالف القصف بالخطأ.

لاحقا سيكون هذا الوصف هو العنوان الذي سيقف خلف عشرات الغارات التي قصفت وحدات الجيش والشرعية في جميع مناطق المواجهات ومنعته من التقدم صوب صنعاء.

بقدر ما كانت تلك الغارات تميط اللثام عن أجندة مشبوهة للتحالف، فقد بينت أن السعودية والإمارات تمكنتا من رقاب قادة الحكومة الشرعية، وجعلتهم عاجزين حتى عن الشكوى.

كانت واحدة من أكثر المفارقات أن الإمارات التي "تناصر الشرعية" ظلت طوال الحرب تحتفظ بعلاقة وثيقة بأحد أركان الإنقلاب :صالح.

هذا الأخير كان يصرح في ذروة الحرب بأن الإماراتيين "يعرفون ماذا نريد منهم وماذا يريدون منا" وحين ذهب الحوثيون للخلاص من حليفهم وقتله في ديسمبر 2017 لم يجد أتباعه وأقرباءه حضنا دافئا و"كريما" أفضل من أبوظبي.

بينما كانت تمنع السلاح والدعم عن الشرعية التي تمنحها غطاء التواجد في البلاد خصوصا في تعز،

شرعت أبوظبي بإعادة بناء قوات عسكرية لطارق صالح، إستمرارا لما بدأته ببناء تشكيلات وأذرع مسلحة على حساب الحكومة الشرعية في المحافظات الجنوبية المحررة.

كانت مشكلة الشرعية أنها سلمت زمام أمرها للتحالف ووضعت جميع بيضها في سلة واحدة.

نجم عن هذا الإذعان المذل، مبالغة الإمارات في تقدير قوتها، بتواطوء سعودي، وصولا الى منع طائرة الرئيس من الهبوط في عدن مطلع 2017 وقصف ألوية حمايته العسكرية.

كان ذلك مفتتح حفلة تعري علنية لتحالف فقد كل الذرائع التي تغطى بها لمواراة أجندته الخاصة.

وبدأت لعبة تبادل أدوار فاضحة :

كانت الإمارات، تفصح عن أجندتها بلا خشية عبر تحريك أذرعها في محافظات محررة وتدعم تشكيلات متطرفة بمختلف الأسلحة.

في المقابل كانت السعودية عبر محمد بن سلمان تبيع الوهم للشرعية بلعب دور المواساة ووعود الحليف الذي "لن يسمح بانحراف التحالف عن مساره".

الواقع أن السعودية لم تكن تسمح بالإنحراف فقط ، بل شاركت فيه هي الأخرى وشرعت في الإشتغال على مشروعها الخاص أيضا: حافظت على علاقة بكل التشكيلات المتطرفة التي بنتها ومولتها الامارات، ودعمتها، خارج سيطرة الشرعية، وأسست ألوية عسكرية لسلفيين متشددين موالين لها لا يخضعون للجيش اليمني.

المؤكد أن السعودية لم تغادر رؤيتها القديمة في التعامل مع اليمن، حيث يجب بالنسبة لها أن يظل بلدا ضعيفا وهشا، والأفضل ممزقا، ليسهل لها الهيمنة عليه.

تتعاطى مع الأمر كما لو أن التاريخ توقف عند عهد الملك فيصل عقب مغادرة عبدالناصر البلاد.

من المفترض أن تكون الرياض أكثر تركيزا على المتغيرات الإقليمية وسطوة إيران والصعود الشيعي في المنطقة، ما يجعل الخطر محدقا بها أكثر باعتبار إسقاطها وتفكيكها جائزة الهيمنة الإيرانية المستحقة. 

غير نهجها القديم، لدى الرياض أطماع في مناطق نفطية غنية على حدودها الجنوبية والجنوبية الشرقية، وتريد الوصول الى بحر العرب لتأمين صادراتها من النفط من مخاطر المرور بمضيق هرمز والتهديدات الإيرانية.

هي تعتقد أن هذا الأمر لن يحدث إلا بالسيطرة على محافظة المهرة اليمنية وبسط النفوذ على حضرموت.

هذه المصالح يمكن تأمينها باتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية والحكومة السعودية دون الحاجة الى وضعها في الجيب كغنيمة حرب.

هذا النهج سيجعل المشروع مهددا في أي وقت وغير آمن حتى إن فرضته بالقوة.

هناك مشاريع مشابهة أخرى كثيرة في المنطقة، حققت مصالح ومنافع مشتركة بين الدول، حرصت الأطراف المنتفعة منها على ديمومتها وحمايتها، ولا تحتاج لكل هذه الغطرسة.

لكن السعودية ترسل القوات العسكرية الضخمة الى هناك، مدفوعة بإحساس أنها يجب أن تنتزع هذه المصالح بالقوة العسكرية، كغنيمة حرب وربما تغرق في إحساس أن الشرعية ليست سوى رجل مريض آخر وجب تقطيع تركته. 

هذه الطريقة، كما تفعل شريكتها، ستحيل كل هذه الأوهام قنابل موقوتة ستنفجر في وجههما اليوم قبل الغد.

لقد ذهبت الإمارات تركض في كل مكان بإحساس غازي بدوي أغار على قبيلة أخرى وأراد تجريدها من كل شيئ.

هرولت الى سقطرى البعيدة عن الحوثيين بآلاف الأميال بمشاركة السعودية، ووضعت يدها على منشآت بلحاف النفطية بشبوة، ثم توغلت في باب المندب وذوباب والمخا، وبسطت سيطرتها على الموانئ والمطارات، وكان ذلك برضا سعودي تام.

وقد اكتفت من نصيبها في تحمل أعباء الحرب في وقت مبكر.

نهاية ديسمبر الماضي كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية أن شيخا من محافظة البيضاء ذهب الى ضابط إماراتي قبل سنتين من نشر التحقيق، أي في 2016، لطلب مساعدة لمقاومة الحوثيين.

كان رد الضابط الإماراتي ببساطة : "مواجهة الحوثيين ليس أولوية بالنسبة لنا ".

كان ذلك واضحا دون الحاجة للاستعانة بتصريحات ضابط إماراتي، ففي يناير2018 اشعلت الامارات حربا دامية في عدن، عندما حركت قوات المجلس الإنتقالي الموالية لها لإسقاط حكومة الرئيس هادي والسيطرة على عدن.

كانت تلك أولوية ملحة بالنسبة لأبوظبي، تركتها الرياض تبلغ ذروتها عند أسوار القصر الرئاسي فأوقفت الإنقلاب في نهايته.

بدا التحرك مفيدا للسعودية كما الإمارات، فهو يمنحهما القدرة على فرض إملاءتهما على الشرعية اليمنية الضعيفة المقيمة في الرياض،وتشكيل توجهاتها وهياكلها.

كان أول استحقاق للمحاولة الإنقلابية، الإطاحة برئيس الحكومة القوي أحمد عبيد بن دغر.

تلك الواقعة الدامية كانت تعد بأخرى وتحفز انقلابا آخر.

في 10 أغسطس الماضي، لم تمارس الرياض أي شكل من الضغط الذي مارسته في المحاولة الانقلابية الأولى، وظلت صامتة بينما يجري تنفيذ أحد أكثر الانقلابات علنية وسخرية في التاريخ.

شاركت القوات الإماراتية في قيادة التمرد على الأرض والسيطرة على العاصمة المؤقتة، وتجريد الرئيس الشرعي من آخر رموزه السيادية بمشاركة 400 مدرعة وعربة عسكرية اماراتية بحسب تصريحات وزير الداخلية أحمد الميسري.

شاهدنا واحدا من فصول مسرحية هزلية بائسة الحبك بين الرياض وابوظبي، و تم إسدال ستار المشهد الأول منه ببيان متذاكي للتحالف، يطالب بوقف إطلاق النار!

لم يكن ثمة من يطلق النار وقتها غير الانتقالي وقوات الإمارات، بعد إخماد أنفاس الشرعية في العاصمة.

وقد اندفعت الإمارات تركض بحصان طروادتها ،المجلس الإنتقالي، تسقط المحافظة تلو الأخرى وصولا الى مشارف عتق.

في تلك المنطقة تجلت خرائط النفوذ التي يراد رسمها بين الحليفين بدماء الفرقاء اليمنيين.

كانت أبوظبي أكثر صراحة في دعم مليشياتها، بينما راحت الرياض تلعب دور الوسيط.

المؤكد أنها دعمت الشرعية بقدر محدود سياسيا وبالعتاد، لمنع توسع الإنتقالي، صوب الحزام النفطي، قبل أن نشاهد انهيارا دراماتيكيا للانتقالي بخط نازل الى عدن.

في تلك اللحظة قررت أبوظبي استخدام سلاح الطيران، لتغيير موازين القوة على الأرض لمصلحة مليشياتها بقصف وحدات الجيش وارتكاب مذبحة العلم، ومنع الشرعية من استعادة عدن. 

بالإضافة لذلك، دفعت بأحدث الأسلحة من العربات والدبابات وحركت التشكيلات السلفية التابعة لها في الساحل الغربي، وهي تشكيلات تدين بالولاء للرياض كذلك.

لقد قررت كسر ظهر الشرعية، وصمتت الرياض كمقبرة حتى اللحظة!

هل كان بوسع الرياض فعل شيئ؟

السعودية هي من يقود التحالف وتقع غرفة عمليات وتوجيه الطائرات الحربية فيها، وهي من تتحكم بالسيطرة على الأجواء اليمنية.

هي من وجه لها الرئيس هادي طلب المساندة وليس ابوظبي، كما بينت كلمة الرئاسة اليمنية، وهذا يجعلها مسؤولة بشكل مباشر عن استهداف الجيش والمذبحة التي زلزلت اليمنيين وأشعلت غضبا شعبيا يصعب التلاعب به.

غير ذلك ذهبت أبوظبي بشكل وقح أكثر الى الإدعاء بأنها هاجمت مجاميع "ارهابية " كانت تنوي استهداف التحالف في مطار عدن، رغم أنها بإثبات كبريات وسائل الإعلام الغربية هي من يجند القاعدة ويوظف عناصرها في الحرب!

كان لسانها يتحدث بإسم التحالف، لكن السعودية ظهرت بلا لسان طيلة الأيام اللاحقة لهذه المذبحة وحتى اللحظة.

هل كان ذلك دليل على ضعف الرياض أو سيطرة لأبوظبي على قرارها السيادي؟

ذلك محتمل على كل حال، بقدر إحتمال أنها تعمدت الظهور بهكذا حال.

في سجل الرياض ما يؤكد أنها تدير لعبة تمزيق وتقسيم نفوذ.

عندما شعرت الرياض بالقليل من الخطر جراء تحركات القبائل في محافظة المهرة شرقي البلاد، باشرت باستخدام طائرات الأباتشي وقصفت مناطق مدنية.

ذلك يجعلنا أكثر يقينا أن الرياض وابوظبي، يتبادلان الأدوار، مع ضعف ملحوظ في الإستجابة السعودية في التعامل مع الأحداث، واندفاع إماراتي واضح خلف أذرعها ومخططاتها.

يهدف الطرفان بهذه السياسة إلى إعادة تصميم الشرعية بما يتناسب مع مصالحهما، وقد تسربت أنباء بالتزامن مع انقلاب عدن، عن خطة لهيكلة الشرعية.

هذه الخطة، تتذرع بتوحيد صفوف "القوى المختلفة " المناهضة للحوثي، وهي في الواقع تريد هندسة شرعية تتحكم بمدخلاتها ومخرجاتها وتمكين أذرع الرياض وأبوظبي من مفاصلها الرئيسية.

بات في حكم المؤكد أن الحوثي ليس أولوية للحرب المدمرة المستمرة في البلاد، ولم يكن في أي لحظة كذلك على الأقل بالنسبة للإمارات.

نحن نقترب من نهاية عام خامس على حرب باتت أكثر ما تكون وضوحا ضد اليمن ومصالح الشعب اليمني.

وقد تكشفت هذه اللعبة الدامية التي يراد لها أن تظل غطاءا للمزيد من التمزيق والدمار، عن مفارقات لا تكف عن التدفق، بسخرية بالغة من اليمنيين:

- جاء التحالف بشعار إعادة الشرعية في صنعاء، فأسقطها في عدن!

- قال التحالف إنه دمر ترسانة الحوثيين في الأشهر الأولى للحرب، فصارت أقوى بعد كل هذه السنوات.

- زعمت السعودية والإمارات أنهما يكافحان الإرهاب، فثبت بالأدلة أنهما يقومان بتسمينه ودعمه بالسلاح ونشره.

- تدعيان أنهما تدعمان الجيش اليمني، فقامتا بقصفه مرارا، وتدعمان على الأرض التشكيلات والأذرع المسلحة ضد الشرعية والجيش.

- تزعمان دعم وحدة البلاد وسلامة أراضيها ، وفي الواقع ترسخان سيطرة الحوثيين على الشمال وتشكيلاتهما المسلحة على الجنوب.

الخلاصة أن الإمارات والسعودية لبستا ثوب دعم وإسناد الشرعية، لضرب الشرعية نفسها واليمنيين ببعضهم.

كانت تلك نتيجة طبيعية للمقدمات التي استخدمها النظامين لإغراق البلاد:
دعمتا انقلاب الحوثي صالح لصناعة كل هذه الكوارث الرهيبة التي تضرب بلدنا، وفي النتيجة لن يكونا إلا مصدرا للمزيد من الخراب والمؤامرات والغدر.

نقلاً عن الحرف 28.