الخبر من عمق المحيط

زيارة السفير الأمريكي إلى المهرة.. محاولة سعودية أخيرة لتسويق أكذوبة الإرهاب قبل رحيل ترامب

زيارة السفير الأمريكي إلى المهرة..  محاولة سعودية أخيرة لتسويق أكذوبة الإرهاب قبل رحيل ترامب
سقطرى بوست -  تقرير خاص الاربعاء, 02 ديسمبر, 2020 - 08:03 مساءً

يُحمع كثير من المراقبين والمهتمين بالشأن المهري، على أن زيارة السفير الأمريكي، كريستوفر هنزل، إلى المهرة، الاثنين، تأتي بتنسيق سعودي خالص بعيداً عن الجانب الحكومي ، مايجعل من الزيارة انتهاك صارخ للسيادة الوطنية حتى وإن جرى تداركها بلقاء رموز السلطة المحلية.

 

وبحسب المراقبين والمهتمين، فإن الزيارة تأتي في إطار المصالح المشتركة بين واشنطن والرياض ومطامعهما في اليمن.

 

الاعتصام: مؤامرة وانتهاك للسيادة

 

اعتبر رئيس لجنة اعتصام المهرة السلمي، الشيخ عامر كلشات، زيارة السفير الأمريكي إلى المهرة بمعية السفير السعودي، محمد آل جابر، نوع من المؤامرة التي تحيكها السعودية ضد المحافظة، بالتزامن مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وقال كلشات، في تصريح تلفزيوني، مساء أمس، إن الظهور المفاجئ للسفير الأمريكي في مطار الغيضة دون إعلان مسبق هو نوع من أنواع الاحتلال الذي يمارسه السفير السعودي في المحافظة.

 

من جانبه قال رئيس لجنة اعتصام مديرية شحن الشيخ حميد زعبنوت، إن زيارة السفير الامريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، لمحافظة المهرة سابقة خطيرة في العلاقات الدولية.

 

وأشار رئيس لجنة اعتصام شحن الشيخ زعبنوت، إلى أن هذه الزيارة تأتي برفقة السفير السعودي!

 

وتابع زعبنوت: "ما تفعله الرئاسة والحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا)، من تنازل فاضح للسيادة الوطنية لم يعد مقبولاً"، في اشارة إلى تمكين السفير السعودي من التحكم بالقرار اليمني وتحوله إلى شبه حاكم مطلق.

 

أمريكا طرف وغطاء

 

يؤكد الصحفي اليمني المهتم بالشأن المهري، عامر الدميني، أن زيارة السفير الأمريكي لها عدة دلالات " فهي تطور يكشف عن حراك هناك تقف أمريكا طرفا فيه، وربما هناك تطورات قادمة".

 

وأضاف في منشور للتعليق على الزيارة، أن الزيارة سيكون محورها الإرهاب" المزعوم"، وهي قضية لها علاقة بطبيعة التواجد العسكري الأمريكي في مطار الغيضة.

 

وأكد أن الاهتمام الأمريكي بالمهرة بدأ مع التواجد السعودي فيها منذ 2017م، لكن زيارة "هنزل" هي الأولى من قبل سفير أمريكي  للمحافظة، بعدما انحصر الاهتمام سابقاً في لقاءات بمحافظي المحافظة في الرياض.

 

و عن أهداف التواجد الأمريكي  قال الدميني  إن "التواجد الأمريكي يغطي على التواجد السعودي هناك، ويمنحه أريحية في التحرك، ويقيه من أي موقف رسمي يمني".

 

 

تسويق لشماعة الإرهاب

 

منذ دخولها المهرة، تحاول الرياض على ربط تواجدها في المحافظة بـ "مكافحة الإرهاب والتهريب"  وهي شماعة تسوقها للدول الغربية وعلى رأسها أمريكا على تتواجد في البحر العربي وخليج عدن ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والقرصنة.

 

وهذه المزاعم تسيء للمحافظة وأهلها الذين يرفضون محاولة تلفيق تهم الإرهاب بهم، ويعتبرون ذلك محاولة للالتفاف على  قضيتهم ومطالبهم العادلة برحيل القوات السعودية من المحافظة.

 

 ويقول عامر كلشات " السعودية أرسلت السفير الأمريكي لمطار الغيضة ليتحدث عن الإرهاب في المهرة، والحقيقة أن  تواجد القوات السعودية نعتبره نحن أكبر إرهاب".

 

تجدر الإشارة إلى أن إدارة اعتصام المهرة وقبائلها، يؤكدون دائماً وقفوهم مع أجهزة الدولة في محاربة أي تهديد أمني أو ارهابي، مطالبين بدعم أجهزة الدولة العسكرية والأمنية لتقوم بواجبها في ذلك بعيداً عن التدخل الخارجي والأجندات الأخرى.

 

ويلاقي التواجد السعودي في المهرة، ممانعة ورفض شعبي ومجتمعي كبير، حيث يصفون ذلك بالإحتلال، رابطين مخاوفهم تلك بالمطامع التاريخية للرياض في المهرة ومحاولاتها لمد انبوب نفطي وإنشاء ميناء نفطي على بحر العرب، الأمر الذي دفع السعودية إلى تسويق شماعة الإرهاب والتهريب.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات