الخبر من عمق المحيط

نشطاء بالمهرة: ملف القاعدة ذريعة سعودية لتوسيع نفوذها واحتلالها

نشطاء بالمهرة: ملف القاعدة ذريعة سعودية لتوسيع نفوذها واحتلالها

[ عناصر من القوات السعودية في المهرة/ ارشيف ]

سقطرى بوست -  خاص الجمعة, 02 أكتوبر, 2020 - 09:26 مساءً

اندلعت فجر اليوم الجمعة، اشتباكات بين قوات مدعومة سعودياً ومسلحين يروج أنهم القاعدة، في الأحياء الغربية بمدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، شرقي اليمن.

 

وقالت مصادر محلية إن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى والقبض على آخرين من المسلحين.

 

وفي الصدد، أكدت مصادر مطلعة لـ"سقطرى بوست" إن حادثة الاشتباكات التي جرى الترويج لها باعتبارها مع عناصر ارهابيين من تنظيم القاعدة، ماهي إلا مسرحية سعودية لترويج وجود القاعدة في المهرة بهدف التغطية على التواجد العسكري المكثف في المحافظة.

 

وسخر ناشطون وسياسيون في المهرة بتدوينات على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، من مزاعم وجود قاعدة في المحافظة، مشيرين الى أنها حيلة سعودية للتغطية على التواجد غير المشروع للقوات السعودية في المحافظة وسيطرتها على المنافذ الرئيسية وانشاء معسكرات الاحتلال.

 

ويتساءل الناشط احمد باعمر : هل نحن في زمن استيراد القاعدة والارهابيين الى المهرة من اجل اثبات إدعاء القوات السعودية إن تواجدها لمكافحة الإرهاب والتهريب.

 

عزام المهري من جانبه، يقول إن مزاعم التهريب لم تعد مفيدة للسعودية لتخلق هذه المرة ذريعة محاربة الإرهاب، مشيراً الى استهداف سمعة البلاد بتهمة "الإرهاب".

 

بدوره يستبعد الناشط رشيد كلشات المهري، صحة مزاعم الارهاب التي تسوقها السعودية في المهرة، مشيراً الى انها مجرد ذريعة لتوسع السعودية من نفوذها وهذا يشبه سيناريو سيطرة الامارات على المكلا بالذريعة ذاتها.

 

وتسّوق السعودية مزاعم إن تواجد قواتها في المهرة تهدف لمكافحة التهريب الإرهاب، رغم تأكيدات قيادات السلطة المحلية في المحافظة خلو المهرة من الارهابيين وعدم وجود أي نشاط تهريب وهو ما قاله المحافظ السابق المقرب من الرياض راجح باكريت الذي أكد أكثر من مرة عدم وجود أي عمليات تهريب في المهرة.

 

وظلت المهرة بمنأى عن الصراع الدائر في البلاد وبعيدة عن أي أنشطة للجماعات المسلحة والإرهابية، حتى قررت السعودية توسيع نفوذها في المحافظة التي تمثل البوابة الشرقية لليمن ضمن مطامع قديمة وجديدة وفقاً لمحليين تتلخص في مد انبوب نفطي الى بحر العرب والسيطرة على المنافذ الحيوية في الحدود مع سلطنة عمان.

 

وضاعف التواجد السعودي في المهرة الأعباء الأمنية على المحافظة وتحولت من واحة للأمن والسكنية الى منطقة قلقة ومثكنة مفتوحة للعبث السعودي، بالإضافة الى تضييقها على حركة تنقل المسافرين والمرضى اليمنيين عبر منفذ شحن الحدودي وفرض قيود إضافية على الحركة التجارية.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات