يدخل الانقلاب الجديد في العاصمة المؤقتة عدن يومه الرابع بعد سيطرة ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي على المعسكرات والمقار الحكومية في المدينة الساحلية، وأصبحت الإمارات تحكم أمراً واقعاً.

وفي ليلة الانقلاب طالب التحالف العربي "المجلس الانتقالي" إلى الانسحاب فوراً من المعسكرات الحكومية متوعداً بتنفيذ ضربات جوية، لكن المجلس رفض الانسحاب من المعسكرات، كما رفض فكرة التراجع عن انفصال المحافظات الجنوبية جميعها ليقودها.

وقال سكان محليون في عدن لـ"سقطرى بوست" إن المدرعات الإماراتية ما زالت تنتشر في شوارع مدينة عدن وتداهم وتنهب منازل المواطنين المعارضين ل"المجلس الانتقالي".

وأكدوا استمرار وجود القوات في المعسكرات الحكومية وفي قصر "معاشيق" الرئاسي.

وانسحبت القوات السعودية من "قصر معاشيق" في عدن وسمحت لميليشيا الحزام الأمني بالسيطرة على القصر.

وقالت مصادر في الحكومة إن السعودية وعدت بصد هجمات "الحزام الأمني" لكنها خذلت الشرعية.

وأكد مصدر حكومي أن "المجلس الانتقالي" يسعى لفرض أمر واقع في عدن بصفته حاملاً ل"القضية الجنوبية" دوناً عن بقية المكونات الجنوبية الأخرى. وتقديم نفسه كحاكم للمحافظات الجنوبية.

المحادثات والتهديد

ودعت الرياض إلى محادثات بين "المجلس الانتقالي" والحكومة الشرعية في جدة، واشترط التحالف الانسحاب من معسكرات الحكومة الشرعية قبل بدء المحادثات.

وقال أحمد بن فريد، ممثل "المجلس الانتقالي" في أوروبا، لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية بنسختها الإنجليزية، إنه رغم حرصهم على المشاركة في محادثات السلام، فإنهم لن يتراجعوا عن دعوات تقسيم اليمن، مما يبدد الآمال بحل سريع للأزمة.

وأضاف: "نحن نقبل الذهاب إلى الرياض لإجراء محادثات، وما زلنا ملتزمين بالبقاء ضمن التحالف".

وقالت الصحيفة إن ذلك يهدد باستمرار وتعمق الأزمة داخل التحالف الذي يواجه ميليشيا الحوثيين.

وقال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس إنهم لن ينسحبوا من المعسكرات الحكومية ف"لن يفاوضوا تحت التهديد". ساخراً من غارات السعودية وقال إن "الحوثيين صمدوا أمام الغارات خمس سنوات".

وهدد فريد بتصاعد الصراع في جنوب اليمن إذا لم تذهب السعودية والإمارات إلى الانفصال السريع.