أعلنت ميليشيا المجلس الانتقالي التابع للإمارات، إتمام الانقلاب على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، والسيطرة على كل مدينة عدن مساء السبت.
وبعد إتمام الانقلاب دعا التحالف العربي المجلس الانتقالي وميليشيا الحزام الأمني إلى الانسحاب الفوري من المواقع التي سيطر عليها الأيام الماضية. فيما دعت الخارجية السعودية لاجتماع عاجل في الرياض يجمع "الحكومة الشرعية" والأطراف الأخرى في إشارة ل"المجلس الانتقالي".
الحكومة الشرعية اعتبرت ما قام به "المجلس الانتقالي" انقلاباً على السلطة الشرعية ووجهت الاتهام للإمارات بالوقوف وراء الانقلاب.
الانقلاب
وقال مسؤول بالحكومة الشرعية إن "المجلس الانتقالي يسيطر على جميع معسكرات الجيش وقصر معاشيق، انتهى كل شيء".
وأضاف أن الحكومة سلمت حماية قصر معاشيق للقوات السعودية لكنها انسحبت.
وحسب وكالة اسوشيتد برس الأمريكيَّة فقد قُتل في الاشتباكات خلال الأربعة الأيام الماضية 70 شخصاً بينهم مدنيون.
وقالت الوكالة إن معظم القيادات في الحكومة الشرعية بما في ذلك وزير الداخلية أحمد الميسري وغيره من كبار المسؤولين العسكريين في عدن، سلمت نفسها إلى قوات التحالف لتجنب القبض عليها أو قتلها على أيدي الانفصاليين.
وانسحبت القوات السعودية والسودانية من القصر الرئاسي في معاشيق في عدن قبل ساعات من سقوطه. كانت الحكومة اليمنية قد سلمت تأمين القصر الرئاسي للقوات السعودية.
انقلاب وراءه الإمارات
طالبت الحكومة الشرعية، دولة الإمارات بوقف دعمها المادي والعسكري لما أسمتهم "المجاميع المتمردة" على الدولة فوراً في محافظة عدن عاصمة البلاد المؤقتة جنوبي البلاد.
وقال محمد الحضرمي نائب وزير الخارجية عبر حساب الوزارة على تويتر: ما تعرضت له عدن ومؤسسات الدولة فيها اليوم هو انقلاب على الشرعية من قبل المجلس الانتقالي المدعوم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن ذلك "يخالف بشكل صريح وواضح الهدف الرئيسي الذي دعي من اجله تحالف دعم الشرعية".
الموقف السعودي
دعا التحالف العربي، يوم السبت، التشكيلات المسلحة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" و"الحزام الأمني" إلى الانسحاب فوراً من المواقع التي استولوا عليها الأيام الماضية.
وأضاف المتحدث العقيد الركن تركي المالكي أن القيادة المشتركة تُطالب بوقف فوري لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة ( عدن )اعتباراً من الساعة الواحدة ( 01:00) بعد منتصف هذه الليلة ليل السبت- الأحد.
من جهتها ودعت الخارجية السعودية، الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى الاجتماع العاجل في المملكة لمناقشة الخلافات.
وحسب التصريح فإن الاجتماع سيناقش "الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقراً".
إضعاف حكومة هادي
ويقول محللون إن سيطرة الانتقالي الجنوبي يضعف "الرئيس الشرعي" والتحالف العربي في أي مفاوضات مع الحوثيين لتشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الحرب.
وقال فارع المسلمي من مؤسسة تشاتام هاوس لرويترز "هذا نبأ سار للحوثيين ونبأ سيئ للسعوديين... ينهي انفراد الحوثيين بالانقلاب على هادي".
التعليقات