قتل تسعة مدنيين على الأقل وأصيب العشرات، يوم الجمعة، بقصف لميليشيات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات على الأحياء السكنية في عدن جنوبي اليمن. مع احتدام الاشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيا المدعومة من الإمارات وتوسع رقعة المعارك.

وأكد مصدر أمني أن قذيفة هاون سقطت على منزل في حي دار سعد في المدينة، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة أفراد من أسرة واحدة.

وقال السكان إن "الحزام الأمني" أطلق بشكل عشوائي على المدنيين في المنطقة.

وأفاد مصدر أمني في الشيخ عثمان أن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا بقصف للحزام الأمني على مركز صحي في المديرية.

من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدات على حسابها على موقع تويتر "عقب تصاعد أعمال العنف في عدن، تم تقديم العلاج ل 75 شخصا في المستشفى الجراحي التابع لأطباء بلا حدود منذ ليل البارحة، بينهم سبعة في حال حرجة".

وأشارت إلى أن "غالبية المصابين هم من المدنيين، وأصيبوا بشظايا خلال قصف منازلهم أو برصاصات طائشة".

وقال سكان محليون إن آلاف العائلات محاصرة في منازلها وغير قادرة على الخروج لليوم الثالث ولا تملك ما تأكله في ظل الاشتباكات.

وقالت لجنة الصليب الأحمر الدولي إن 200 ألف من سكان عدن غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب النظيفة.

وأضاف سكان عبر الهاتف وعلى شبكات التواصل في كريتر وخور مكسر إنهم لا يستطيعون الخروج، علاوة على أن كل المحلات مغلقة تماماً.

ودعت وزارة الداخلية اليمنية سكان عدن إلى البقاء في منازلهم خوفاً على حياتهم.

وعسكرياً، عززت ميليشيا الحزام الأمني من وجود قواتها في "كريتر" و"دار سعد" عبر مئات المقاتلين الذين وصلوا من شبوة ولحج.

وقال ضابط في ألوية الحماية الرئاسية في تصريحات تلفزيونية إنهم سيستمرون في القِتال وحماية مؤسسات الدولة الشرعية.

وأكد مهران قباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية أن ما يسمى ب"المجلس الانتقالي" يسعى إلى إدخال عدن في عنف جديد.

وأشارت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها نشر الجمعة إلى أن الأوضاع في عدن تنذر بدخول حرب أهلية جديدة داخل الحرب ضد الحوثيين.