الخبر من عمق المحيط

فشل مخططات "الانقلاب" الإماراتي على الحكومة الشرعية مع تصاعد الغضب والقلق المحلي والدولي

فشل مخططات "الانقلاب" الإماراتي على الحكومة الشرعية مع تصاعد الغضب والقلق المحلي والدولي

[ ميليشيا يتبعون الحزام الأمني التابع لأبوظبي- انترنت ]

سقطرى بوست -  تقرير خاص: الاربعاء, 07 أغسطس, 2019 - 11:18 مساءً

جولة جديدة من محاولات الانقلاب الإماراتية على الحكومة الشرعية في عدن تم إيقافها، بعد أن أعلنت أدواتها الزحف نحو "قصر معاشيق" الرئاسي حيث تقيم الحكومة الشرعية.

 

ومنذ أيام يُحرض نائب رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك ضد الحكومة المعترف بها دولياً ويدعو إلى طردها، ويوم الأربعاء دعا إلى النفير العام لطرد الحكومة الشرعية التي وصفها بـ"الإرهابية".

 

لكن الاشتباكات توقفت مساء ذات اليوم بعد مقتل وإصابة عشرات الجنود.

 

وقال مصدر عسكري مُطلع على الأوضاع في عدن لـ"سقطرى بوست" إن "الحزام الأمني" تفاجأ بالقوة الكبيرة لقوات "الحماية الرئاسية" وقدرتها على الردع أجبرهم على التوقف.

 

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن ذلك تم "مع تحليق طائرات سعودية في سماء عدن لمنع تدخل الطيران الإماراتي".

 

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي نقلاً عن مصادر خاصة إن "اتفاق برعاية سعودية على خروج الإرهابي هاني بن بريك وقيادات ما يسمى المجلس الانتقالي الى الإمارات وعودة الأمور إلى طبيعتها".

 

وقال مصدر في الحكومة الشرعية لـ"سقطرى بوست" إن القوات الحكومية تحظى بتأييد سكان المدينة الذين يلتفون حولها ويكرهون وجود الحزام الأمني التابع للإمارات بسبب الانتهاكات التي يقومون بها.

 

وبعد ساعات من بيان النفير العام ظهر بيان جديد عن "المجلس الانتقالي الجنوبي" يؤكد "استمرار الشراكة" مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية، لكنه أكد استمرار دعوته لمواجهة الحكومة الشرعية.

 

موقف التحالف

وحول موقف التحالف من التصعيد الذي قامت به ميليشيات الحزام الأمني، أكد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، رفض التحالف العربي، بيان ” المجلس الانتقالي” الداعي للنفير ضد الحكومة الشرعية في عدن.

 

وأضاف “الميسري” في بيان مسجل تابعه “اليمن نت”، أن قيادة التحالف أبلغت الحكومة رسمياً رفضها بيان هاني بن بريك (نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي)، الذي دعا فيه للنفير ضد الحكومة اليمنية والزحف نحو قصر المعاشيق الرئاسي في عدن.

 

وقال الوزير اليمني مارسنا الصبر والحكمة للحفاظ على الاستقرار في عدن، ووصف بيان هاني بن بريك إعلان حرب ضد الشرعية ويهدف إلى إثارة الفتنة ويخدم الحوثيين، وشدد أن الحكومة قادرة على التعامل مع الأحداث ودعا أبناء عدن إلى عدم الاستجابة لما دعا إليه بن بريك.

 

وحاولت أبوظبي التنصل من توجيه ميليشياتها بالانقلاب على الحكومة الشرعية، كالعادة بادر وزير الشؤون الخارجية للإمارات “أنور قرقاش”، للتعبير عن قلق بلاده من “التطورات حول قصر المعاشيق”.

 

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر  إن “التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة الى التهدئة ضرورية، ولا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئه، الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه ارهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة”.

 

وعلى العكس من ذلك قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة على تويتر: المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن هي الميليشات الحوثية الارهابيه المدعومة من ايران والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الشهيد أبو اليمامه والأبطال الشهداء في معسكر الجلاء، ومركز الشرطة، وهي التي دمرتها عدواناً وبغياً في العام 2015. وستبقى عدن آمنه ومستقره بحكمة العقلاء وبدعم التحالف".

 

قلق دولي

وتصاعد القلق الدولي من محاولة "استهداف" الحكومة الشرعية، حيث أبدت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، قلقها من تصاعد العنف في مدينة عدن، حسب بيان صادر عن الممثلين الدبلوماسيين لدى اليمن لكل من الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

 

ودعت الدول الخمس اليمنيين إلى ضبط النفس وإنهاء جميع أعمال العنف فوراً، والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلمياً.

 

وجددت الدول الخمس تأكيد التزامها “بدعم مستقبل آمنٍ ومستقرٍّ لكل اليمنيين، وعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني”.

 

من جهته عبر المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” عن قلقه الشديد من الخطاب المحرض على العنف ضد المؤسسات اليمنية في عدن.

 

وأعرب غريفيث عن قلقه “إزاء التصعيدات العسكرية في عدن اليوم، بما في ذلك التقارير عن وقوع اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي”.

 

وقال غريفيث إن “تصاعد العنف سيسهم في عدم الاستقرار والمعاناة في عدن وسيعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية في اليمن”، داعيا “الأطراف المعنية إلى التخلي عن العنف والدخول في حوار لحل الخلافات”.

 

ويرى مراقبون أن الإمارات تخطط لسفك دماء اليمنيين في عدن، عبر المجاميع التي مولتها والتي يقودها هاني بن بريك، وذلك بعد فشل مخططاتها في السيطرة على الموانئ، وإجبار الحكومة اليمنية على التطبيع مع مشاريعها التي توصف من قِبل اليمنيين بكونها "استعمارية".

 


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات