يناقض الانتقالي نفسه حيث يتصدر بيانه المعلن أخيراً في الحكم الذاتي موضوع صرف الرواتب وتأخرها وفي الوقت الذي تصرف فيه الرواتب يعتدي عبر مليشياته على الشركة الوسيطة إنماء للصرافة
في ظل صمتٍ حكوميٍ وسعوديٍ من جهة ودعم وإسنادٍ إماراتي من جهةٍ أخرى
هل من إنجازات الحكم الذاتي أن يتم الاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة
كان التصرف المليشاوي الذي أقدم عليه الانتقالي عنواناً عريضاً بعد إعلانه الحكم الذاتي لايمكن للمليشيات اخفاؤه وتغطيته لأنه صار صفة لازمةً لها مفاده المليشيات لاتجيد غير الملشنة سلوكاً وواقعاً
فهل من سلوكيات الدولة التي يزعم الانتقالي أنه قادر على إعلانها واستقلالها وإدارتها أن تعتدي على المواطنين العاديين وإن كانوا بزعمها أجانب
بالتأكيد لا فالدولة تعمل جاهدةً على حماية المواطنين والمستثمرين لا نهبهم وحرق وإغلاق ممتلكاتهم ومحلاتهم مهما كانت المبررات
إن تصرف الانتقالي تجاه إنماء للصرافة جعلهم أمام اليمنيين خاصة ودول الإقليم والعالم عامة عبارة عن مليشيات امتهنت النهب والسلب والبلطجة وجعلها تبدو بوجهها المليشاوي الذي لايمكن في اي حالٍ من الأحوال إخفاؤه
جريمة إعتداء الانتقالي على شركة إنماء للصرافة يضاف لسلسلة جرائم ارتكبها الانتقالي بدعم ظاهر وخفي ليثبت عجز التحالف مجدداً عن تنفيذ اتفاق الرياض وعجزه عن استقرار اليمن الذي تصدر صحف المملكة منذ خمسة أعوام
فاقتحام شركة إنماء العالمية للصرافة التي
تسير أنشطتها في مختلف المحافظات وبصورة طبيعية جداً يراه مراقبون تجسيداً للاجرام المليشاوي والانتهاكات الصارخة التي تهدف لاختلاق العراقيل أمام تنفيذ اتفاق الرياض ونشر الفوضى في عدن وتحت مرأى ومسمع قيادة قوات التحالف وبتواطئ وربما وبإيعاز منها في سابقة خطيرة تدين التحالف وتجعل سمعته على المحك إذ كيف يقدم مسلحو الانتقالي وبصورة همجية بالتهجم على مقر شركة انماء العالمية للصرافة والاعتداء على موظفيها ومصادرة بعض متعلقاتها دون أن يستنكر تصرفها المليشاوي أحد برغم أن الشركة تتبع قيادة القوات المشتركة وتحت حمايتها وأمنها ولكن التحالف عجز عن تأمينها وهي أحد أذرعته كما عجز عن تأمين الحكومة التي غادرت الرياض ومنعت من دخول عدن كما أن فيه رسالة تملص ورفض لإتفاق الرياض بعينه
وهذا مايعزز خطاب التخوف من مشروع فوضى وبإسنادٍ صريح أو خفي للتحالف بحسب خصوم الشرعية وتحالف دعم الشرعية ويرفع منسوب القلق لدى الفرقاء السياسين بأن التحالف بقيادة المملكة عاجز عن تأمين أيٍ من مخرجات اتفاق الرياض وغيره
فهل سيقدم التحالف على إتخاذ خطوةٍ فاعلةٍ وحقيقةٍ تضع حداً للمليشيات الانتقالية التي تثير الفوضى في الجنوب أم أن عجزه عن وضع حدٍ للمليشيات الحوثية في الشمال سيتكرر مجدداً في الجنوب
الذي تحضر مليشياته إلى الرياض وتخضع لمفاوضات يشرف عليها التحالف ثم تصل إلى عدن لتدشين حكمها الذاتي ضاربة باتفاق الرياض عرض الحائط ثم تخرج إلى الشارع لتمارس الملشنة بعد إعلانها الحكم الذاتي بتهجم قائد الدعم والإسناد محسن الوالي وقيادات تتبع المجلس الانتقالي
على شركة إنماء للصرافة
لإرغامها على عمليات فساد خارج مسارات خارطة التوزيع المصرح بها من القوات المشتركة للتحالف العربي
وهذا يشير إلى عجز واضح من التحالف في توفير اَي حماية أو اتخاذ إجراء أمني أو ضبط حيال ما يحدث ويتكرر شبه يومي من بلطجة وبعناوين مختلفة
من قبل المجلس الانتقالي الذي يرفض الفساد ويتمرد باسم مكافحته ثم
يؤكد سلوكه بتصرفاته المختلفة أنه رأس الفوضى والفساد ويتورط اليوم وبصورة غير مسبوقة في فساد ترافقه فوضى توسع دائرته وتجعل ما ينادي به كلاماً للاستهلاك المحلي وخداعاً للرأي العام ليس إلا بحسب مراقبين
فاليوم وبعد إعلان المجلس الحكم الذاتي يأتي قائد الدعم والإسناد بعشرة أطقم ليهجمو على شركة إنماء العالمية للصرافة يرافقه بعض قيادات المجلس الانتقالي ورافق الاقتحام للشركة الاعتداء على الموظفين واعتقال مدير الشركة محمد شعيب ومدير الفرع وموظفين اخرين
وهذه صورة واضحة لتنصله عن مخرجات اتفاق الرياض
وجاء في بيانهم بأن الشركة لم تلتزم بالصرف وبدل من إثبات حجتهم عبر الأطر المعروفة لتثبت الشركة برائتها أو إدانتها لجأو للفوضى عند بدء الصرف وباشرو الاعتداء وذلك يؤكد كذب مزاعمهم بوجود فساد مالي للشركة ويثبت سوء نيتهم في الإنقلاب على اتفاق الرياض وعرقلة مساعي الحل السياسي
ويتسائل الشارع عن مدى قدرة التحالف على إيقاف هذه المهزلة كإثبات حسن نية على رغبته في استعادة الدولة التي تتقزم أمام تعملق الفوضى الذي يمارسها ويتبناها الانتقالي كناقلٍ حصريٍ لها
ففي الوقت الذي ينتظر فيه الناس بصيص أمل في ظل مشاكلهم المتفاقمة يضا
التعليقات