الخبر من عمق المحيط

التمردات العسكرية.. كفاح السقطريين ضد محاولات "الاستعمار الإماراتي" وخذلان السعودية

التمردات العسكرية.. كفاح السقطريين ضد محاولات "الاستعمار الإماراتي" وخذلان السعودية
سقطرى بوست -  تقرير خاص الثلاثاء, 21 أبريل, 2020 - 03:03 صباحاً

 

منذ مطلع ابريل الجاري تستمر الأحداث بالتوالي في أرخبيل سقطرى، ولم تتوقف محاولات الانقلاب التي تديرها الإمارات لأغراض استعمارية، فيما تحاول السلطة المحلية بسط هيمنتها ونفوذها.

 

منتصف الشهر الجاري تمردت ثلاث كتائب عسكرية مسؤولة عن مخازن السلاح. حسب المصادر فقد جرى خلال الأسبوع الحالي نقل معظم الأسلحة من تلك المخازن إلى مخازن خاصة بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.

 

ينتمي قادة الكتائب الثلاث إلى مناطق "الضالع، ويافع" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ويعتقدون أنهم في حالة ثأرية مع القادة العسكريين من محافظة أبين ارتباطاً بالحرب الأهلية في الجنوب 1986، التي راح ضحيتها الآلاف- حسب ما أفاد قائد عسكري من أبناء سقطرى.

 

ويعتقد القائد العسكري أن الإمارات بمحاولة فصل منطقة "نوجد" -الساحل الجنوبي- تريد إيصال رسالة أن القوات والمنطقة -الأكثر ولاء للحكومة والسلطة المحلية- تحت سيطرتها.

 

لكن شيخ قبلي في المنطقة قال إنهم ينتظرون موقفاً سعودياً قبل التحرك ضد "المتمردين الذين خانوا ثقة السقطريين وحاولوا جر (نوجد) إلى مربع الاقتتال وإهانة السيادة اليمنية على جزيرة سقطرى".

 

يرفض الشيخ القبلي والقائد العسكري أي وجود للإمارات ويعتبرونه استعماراً، وهو دأب غالبية أبناء سقطرى الرافضين للوجود الإماراتي.

 

وقال مسؤول حكومي عند سؤاله حول تمكن الإمارات من إنشاء تمردات داخل الجيش الوطني: "المال، وضعف السلطة الشرعية، وتراخي المملكة العربية السعودية التي توجد قوة لها في الجزيرة من أجل وقف محاولات الاستعمار الإماراتي لها".

 

يضيف المسؤول أن اجتماعات مستمرة مع قيادة السعودية في الأرخبيل لمعرفة الرد المناسب على "الانقلاب الإماراتي".

 

يشير إلى أن أبوظبي تستغل حاجة السكان وتقديم الأموال والخدمات الخاصة -التي يتم وقفها في حال تحركوا ضد مشروعهم أو رفضوا الوقوف معها- من أجل البقاء في الجزيرة.

 

يقول الشيخ القبلي إن الإمارات تنفق مئات الآلاف من الدولارات على  شيوخ قبليين وسكان وقادة عسكريين "باعوا انفسهم للشيطان" من أجل الإيحاء أن وجودها مرغوب في سقطرى.

 

 لكن -يقول الشيخ- عندما "يحين الوقت سيقف السقطريون صفاً واحداً ضد الاستعمار الإماراتي".

 

وفرض رمزي محروس محافظ المحافظة إجراءات على التحويلات إلى المحافظة التي تساهم في زعزعة الاستقرار وزراعة الفوضى.

 

وأكد القائد العسكري أن الإمارات تملك مليشيا بأكثر من (4500 مقاتل) في سقطرى، لكنها تستهدف تفكيك البنية الصلبة في الجيش الوطني من أجل السيطرة على الجزيرة دون "مقاومة"!

 

وقال الشيخ القبلي إن "قوة الواجب السعودية الموجودة في الجزيرة أكثر من 500 جندي، وإذا لم تقف أمام الإمارات، فعليها المغادرة فما الفائدة من بقائها أو أن أهدافها مشابهة للإمارات".

 

وتحدثت المصادر لـ"سقطرى بوست" شريطة عدم الكشف عن هويتها خشية انتقام الإمارات.

 

وقامت قوة عسكرية من الشرطة العسكرية وقوات الأمن بتأمين العاصمة "حديبوه" من أي محاولات لمليشيا الإمارات السيطرة عليها.

 

ودعا مشايخ محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية إلى إزالة كافة النقاط العسكرية للتشكيلات غير القانونية وتسليمها لقوات الأمن العام الحكومية، كونها المسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.

 


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات