أطلق نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي، مساء السبت، حملة إلكترونية واسعة، بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، التي نشطت في المطالبة بمغادرة القوات الأجنبية ودفاعًا عن السيادة. 

وخلال هذه الحملة الواسعة، التي نُفذت تحت هاشتاغ #الذكرى_الخامسة_لاعتصام_المهرة، سلط النشطاء الضوء على مسيرة لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، ونضالاتها، منذ تأسيسها في 25 يوينو 2018، حتى اليوم.

الناطق الرسمي للجنة الاعتصام، قال في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه "في 25 يونيو 2018 انطلاق اعتصام أبناء المهرة السلمي الرافض للاحتلال السعودي الإماراتي ورفعت شعارات الحفاظ على السيادة الوطنية ورفض تواجد القوات الأجنبية". 

وأضاف أن شعلة نضال اعتصام المهرة لم تخفت إلى يومنا هذا، وستستمر في مواجهة قوى الاحتلال ومشاريعهم العبثية التي تستهدف الوطن .

تمثل اليمنيين

من جانبه، الصحفي توفيق احمد، قال في تغريدات على حسابه بتويتر: "في 25 يونيو 2018، كانت محافظة المهرة، بوابة اليمن الشرقية، المحاذية لسلطنة عمان، على موعد مع ميلاد لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، كحركة شعبية تناهض التواجد العسكري السعودي غير المبرر في المحافظة".

وأضاف:" الحقيقة أن اعتصام المهرة لايمثل المهريين فقط، بل يمثل كل اليمنيين". مؤكدًا أن لجنة الاعتصام كانت أول كيان يدق ناقوس الخطر عما تتعرض له البلاد من ضياع وتدخلات اجنبية واطماع ومشاريع تقزيم وتقسيم اليمن

وأشار إلى أنه المهرة وابنائها مدرسة عظيمة للتضحية والفداء.. ذابت فيهم كل العصبيات وتخلصت فيهم كل الانانيات والتزم الجميع بالوطنية والقيم الجميله..مضيفًا: "ولهذا تجد أغلبهم رؤيتهم واحده ومع مصلحة المهره وهدفهم بناء يمن حر ديمقراطي تسوده العداله وتتساوي فيه الفرص للجميع".

خط ثابت للنضال

ونشرت لجنة الاعتصام على صفحتها بالفيسبوك، أن المبادئ الوطنية الكبيرة التي حددتها لجنة الاعتصام السلمي خط ثابت لنضالها في مواجهة المخططات الاحتلالية للسعودية والإمارات و تمثل اليوم اجماع ابناء المهرة واليمن.

وأضافت أن "الشائعات التي أطلقها التحالف السعودي الإماراتي على لجنة الاعتصام طوال السنوات الماضية كانت شهادة جديدة على قوة وصلابة لجنة الاعتصام السلمي ورئيسها الشيخ الحريزي".

وأردفت: "بمرور خمس سنوات على انطلاقه اعتصامنا السلمي أثبتنا للجميع مشرعية مطالبنا وصوابية توجهنا".

 رقمًا كبيرًا على الساحة

وبدوره، قال الشيخ علي سالم الحريزي، رئيس لجنة اعتصام المهرة، في تصريح نشرته اللجنة على صفحتها بالفيسبوك: إن الخط النضالي الصلب للجنة الاعتصام طوال السنوات الماضية جعل منها رقما كبيرا على الساحة اليمنية , وقادرة على مواجهة كل المخططات التآمرية مدعومة بالتفاف شعبي كبير .

من ناحيته، غرّد الناشط السياسي عبدالشافي النبهاني بالقول: "المجتمع المهري مجتمع قبلي معروف باعتزازه بهويته اليمنية واصاله تاريخها العريق ولن يقبل التبعية والارتهان لأي طرف إقليمي أو خارجي"

بُعد وطني

أما الصحفي عبدالجبار عوض الجريري، فقال: إن "‏نضال لجنة اعتصام المهرة أعطى بعد وطني حقيقي لكل الأصوات التي نادت بخروج التحالف السعودي الإماراتي بعد انحراف مساره".

وأكد أنه من حقنا كيمنيين أن نرفض التواجد العسكري الأجنبي في بلادنا، ومن حقنا أن ندين جرائم التحالف السعودي الإماراتي. 

وأكد أن لجنة اعتصام المهرة أفشلت العديد من المخططات التي كانت تنوي الرياض تنفيذها بعيدا عن الجهات الرسمية اليمنية. 

في حين أشار الناشط" سالم ربيح"، إلى أن اعتصام المهرة لعبت دورا حاسمًا في مواجهة الانفصالية والاستعمارية الأجنبية والإقليمية والدفاع عن سيادة المهرة وحقوق شعبها". مضيفًا أن "المهرة تواجه تحديات كبيرة من قبل بعض الدول الإقليمية التي تسعى للتدخل في شؤونها والسيطرة على مقدراتها وموانئها ونهب ثرواتها". 

وأكد أن لجنة اعتصام ‎المهرة ضرورة وطنية لمواجهة تحديات التقسيم والاستحواذ التي انتهجها التحالف في ‎اليمن.