تحاول الإمارات وحلفائها من المجموعات الصغيرة في سقطرى تركيع المواطنين في الأرخبيل من أجل احتلاله، وخلال الأسابيع الماضية تسارع أبوظبي الخطى من أجل تحقيق تلك الطموحات الزائلة.

وتهدف أبوظبي إلى إشعال حرب بين الموالين لها وبقية الشعب السقطري لذلك تقوم بحملة دعم لانشقاقات وسط المؤسستين الأمنية والعسكرية.

ويعتقد عشرات الآلاف من السقطريين أن الإمارات ستفشل في مشروعها وأن أي محاولات احتلال مآلها إلى زوال وانهيار أمام الشعب السقطري.

وسلط برنامج التاسعة على قناة المهرية على الوجود الإماراتي في سقطرى. وتابع "سقطرى بوست" أهم ما قاله الضيوف.

سقطرى عصية

وقال الناشط السياسي عيسى مسلم: لم تعرف سقطرى منذ مدة طويلة لغة سوى لغة السلام ولم تعرف مطلقاً العنف، وقام الإماراتيون بمحاولة الزج بهذه المحافظة المسالمة في المواجهات.

وأضاف: سقطرى بعيدة عن الحوثي وعن الحرب وعن أي توترات، وما يفعله خلفان المزروعي (المندوب الإماراتي) في سقطرى من شراء الأرضي والاستحواذ على المساعدات القادمة من الإماراتيين، واستغلالها للحصول على أموال لبناء محلات تجارية واستثمارات كبيرة خاصة به.

وقال إن: المندوب الإماراتي يقوم بدعم الانشقاقات بين المواطنين أو داخل المؤسستين العسكرية والأمنية، للحصول على مكاسب خاصة.

وأكد أن سقطرى "عصية على المشاريع الصغيرة، وعلى حفنة من الدراهم التي يحاولون من خلالها شراء ولاء السقطريين، لكن السقطريون أثبتوا طوال التاريخ وسيثبتوا أنهم مع دولتهم ومع أرضهم ضد هؤلاء".

طريقة الاحتلال

وقال مسلم إن "الإمارات لها خط مختلف لا علاقة له بأهداف التحالف، والجميع متأكد من كل ذلك، وهدفها هدم السلطة الشرعية وتفكيك الدولة الوطنية".

الدكتور فيصل علي رئيس مركز يمنيون للدراسات في ماليزيا، من حق المواطنين في سقطرى أن يقفوا مع أنفسهم ومع الدولة لمواجهة الاحتلال أو الاستعمار، الذي يقدم نموذج سيء للجميع.

وقال علي إن "الاستعمار يطمع سكان أي بلد بأنه سيقدم الخدمات وسيقوم بالنهاية بنهب الثروات والخيرات ويعتبرهم مواطنين من الطبقة العاشرة".

وحذر علي سكان سقطرى من قيام الإمارات بمحاولات "الاستعمار والسيطرة على الجزيرة بالكامل، لخدمة أجندتها الخاصة وترك السكان يعانون".

ولفت فيصل علي إلى أن "المستفيد بشكل جزئي من خدمات الإمارات هي المجموعات الصغيرة التي تعمل في إطاره أما سكان سقطرى لم يستفيدوا أي شيء".

احتلال

وقال الدكتور عادل المسني الباحث في العلاقات الدولية إن "اليمنيين يتابعون بإعجاب كبير نضال السقطريين ومواجهتهم للإمارات ومحاولات استعمار الجزيرة، لذلك تواجه الإمارات أزمة حقيقية في الوعي المتقدم لسكان سقطرى".

وأضاف: "لا أعتقد أن الإمارات ستتمكن من مواجهة هذا الوعي الكبير في أرخبيل سقطرى، الإمارات صدمت بالفعل في سقطرى".

وقال إن الممارسات الإماراتية في سقطرى ممارسة احتلال، والتحالف أيضاً يمارس ذات الممارسات في معظم المحافظات الجنوبية.