الخبر من عمق المحيط

تركة أبو ظبي الثقيلة.. هل سلمت الإمارات مهمتها في اليمن لـ"المرتزقة"؟! صحف أجنبية تجيب

تركة أبو ظبي الثقيلة.. هل سلمت الإمارات مهمتها في اليمن لـ"المرتزقة"؟! صحف أجنبية تجيب

[ قوات إماراتية في عدن -ارشيفية ]

سقطرى بوست -  سقطرى بوست- تقرير خاص: الخميس, 11 يوليو, 2019 - 02:37 صباحاً

أعلنت الإمارات العربية المتحدة أن انسحاب بعض قواتها من اليمن هو "إعادة انتشار" وانتقال من الاستراتيجية العسكرية إلى "استراتيجية السلام أولاً"، لكن ميليشياتها المحلية والخارجية ستستمر في البقاء باليمن.

وحسب صحيفة لاكروا الفرنسية فإن الإمارات قامت بالفعل بإجلاء قواتها من قاعدة عسكرية في مديرية الخوخة جنوب الحديدة -وقاعدة أخرى في مديرية المخا المجاورة- كما سحب الإماراتيون بطاريات صواريخ من نقطة عسكرية في صرواح شرق مدينة صنعاء.

 

المرتزقة

واستدركت الصحيفة الفرنسية بالقول لكن ذلك لا يعني إطلاقا، أن أبو ظبي ستسحب المليشيات التي شكلتها وتمولها وتسلحها منذ العام 2015، وتضم 90 ألف مقاتل يمني إلى جانب حوالي 400 مرتزق من أميركا الجنوبية تلقوا تدريبهم في الإمارات، و400 إريتري أرسلوا إلى اليمن بتمويل إماراتي.

وأكدت أن المساعدات المالية والمادية التي تقدمها الإمارات للمرتزقة وعناصر الميليشيات، بما فيها موارد لتوفير أسلحة لجماعات إسلامية مثل تنظيم القاعدة في اليمن لن تتوقف.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن الإمارات العربية المتحدة مررت الرقابة في اليمن إلى قوات غير قانونية تتبعها ومرتزقة أجانب.

ونقلت عن محللين، قولهم إنه من غير المعلوم مدى قدرة القوات المحلية وشركاء السعودية في التحالف على ملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الإماراتي، في ظل تكهنات بتأثر محتمل للقدرات السعودية في اليمن، ما قد يشكل ضغوطا إضافية أخرى على الرياض من أجل البحث عن حل سياسي بدلا من مواصلة الحرب.

ونقلت صحيفة لاكروا عن المحلل السياسي سباستيان بوسوا قوله "إنها حرب كلفتهم غاليا، وهم يريدون الآن التركيز على مشاركة الأميركيين والسعوديين في الضغوط الدبلوماسية والعسكرية التي يمارسونها على إيران".

 

توريط السعودية

من جهته قال المحلل السياسي اليمني خالد الآنسي، في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة الثلاثاء، إن الإمارات مستمرة في سياستها بتوريط السعودية في العديد من الملفات، خصوصا الملف اليمني، مضيفا أن الإمارات حافظت على الحوثيين في صنعاء بعد أن دفعت مليار دولار لإسقاط صنعاء، كما منعت أيضا تقدم الجبهات حول صنعاء لتحريرها من الانقلابيين.

وقال الآنسي إن الإمارات ضمنت استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين طوال فترة الحرب، وعملت على إضعاف الشرعية ورعت انقلابا على الشرعية في جنوبي البلاد، كما أنشأت العديد من المليشيات التي ترفض وجود الدولة.

وأضاف أن الإمارات تتخوف من اليمن منذ قيام الثورة عام 2011 لأنها ستخسر ميناء عدن الذي سيطرت عليه عبر المخلوع صالح في العام 2008 وتم إلغاء اتفاقية التعاون في العام 2012، لذا شنت حربا على اليمن من أجل تعطيل هذا الميناء المهم عالميا حسب وصفه، والمعركة اليوم في اليمن هي لضمان عدم قيام أي كيان للدولة.

وحذر الآنسي من تكرار السيناريو الليبي في اليمن، كما اتهم الإمارات بإنشاء تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن، وهو تنظيم غير موجود في اليمن قبل الحرب حسب قوله، مضيفا أن الهدف من الحرب على اليمن هو النيل من الدولة والقضاء على الحرية الناشئة هناك عقب ثورة العام 2011.

وأكد الآنسي أنه بات من الواضح أن صراع النفوذ بين الإمارات والسعودية مستمر في اليمن، وهو ما رأيناه في جزيرة سقطرى ومحافظتي المهرة وحضرموت، مشددا على أن ولي عهد أبو ظبي نجح في إظهار السعودية كـ"قزم" لم يستطع فعل شيء تجاه مليشيا الحوثي التي تطلق الصواريخ والطائرات يوميا.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات