بعدما أقدمت المليشيات التابعة لعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك المدعومَين من دولة الإمارات على نهب أموال الدولة أمس، وبعد افتضاحهم أمام الشعب وكشفهم على أنهم مجرد لصوص ومرتزقة بحسب متابعين، ها هو الزبيدي يتلافى الفضيحة ويقرر إرجاع الأموال، لكن بطريقة لا يمارسها إلا العبيد والمرتهنين وخونة الأوطان.
نزار هيثم ناطق المجلس الانتقالي غرد بقوله إن الزبيدي وجه بتسليم الحاويات والأموال المنهوبة، ولكي يخرج الزبيدي من الفضيحة بماء الوجه، قال هيثم إن احتجاز الأموال جاء تجنبا لتسليمها لمجموعة الفساد وما تسمى بالحكومة الشرعية وسيتم تسليم الأموال لمن أسماها ب "قوات الواجب السعودية"، مؤكدا العمل تحت قيادتها، في صورة عمالة وخيانة مقززة لم يعرفها اليمنيون من قبل كما قال مسؤولون حكوميون.
متابعون قالوا إن هذه الفضحية الأخرى جاءت ترجمة واقعية للارتهان والعمالة التي يمارسها الانفصاليون الموالون لدولة الإمارات التي تمارس أبشع صنوف الإجرام بحق اليمنيين منذ العام 2015م حتى اليوم.
مؤكدين أن قرار إعادة المال المنهوب لم يأتِ بقناعة من المجلس الانتقالي المعروف بممارسة النهب والسلب والقتل والذبح، بل جاء بتوجيه الكفيل الإماراتي الذي أوعزت إليه السعودية حتى لا تعم الفضيحة الجميع، فالقوات السعودية تتواجد تحت مبرر الإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض، لكن في الوقت نفسه يتم انتهاك الاتفاق على مرأي ومسمع منها، ولا تحبذ السعودية المزيد من الفضائح في ظل تواجدها.
تواصلنا مع معين عبدالملك رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي تلفونيا للسؤال عن الموقف الرسمي من هذه الممارسات لكنهم لم يردوا.
ولذا فإن هذا دليل على أنه ليس هناك أي نية للسعودية في تنفيذ الاتفاق، إلى جانب وضوح نية الإمارات في الغدر بهادي وحكومته تحت غطاء سعودي محايد.
تبقى السعودية وتبقى الإمارات نظامي العبث والتخريب والدمار في اليمن، ولا سلام أو استقرار فيه حتى يرحلا هذان النظامان بحسب سياسيين.
التعليقات